Menu

الفساد تغلغل داخل جيش الاحتلال

قــاوم_قسم المتابعة/النساء، المال، والنفوذ هذه أهم الأسلحة التي يلجأ الصهاينة لها في تثبيت كيانهم واستمراره، فكان استخدام المرأة من أبرز الوسائل المتبعة لديهم لإحراز الأهداف وتحقيق الغايات وكأن الغاية الدنيئة تبرر الوسيلة الأكثر دناءة، بل وتعدى الأمر إلى إباحة بعض رجال الدين اليهود للمجندات الصهاينة ممارسة الجنس من أجل إسقاط الأعداء، واعتبروا ذلك نوعا من العبادة وخدمة الوطن .

في السابق حرص الجيش الصهيوني على عدم الزج بالمجندات إلى الخطوط الأمامية على جبهة القتال حتى لا تنحدر قدم واحدة منهن فتقع أسيرة في أرض "العدو" ويتم _افتراسها_ ولهذا كانت الأوامر ببقاء المجندات داخل المدرعات وقت المواجهة, إلى أن جاء وزير الجيش "إيهود بارك" فقرر دمج المجندات في أفرع الجيش المختلفة وعدم استقلالهن بفرع مستقل، واعتبرت المنظمات النسائية الصهيونية هذا القرار قراراً تاريخياً واعترافاً رسمياً بدور المرأة المجندة لخدمة الكيان الصهيوني.

يمثل العنصر النسائي ثلث القوات العسكرية الصهيونية ويبدو أن جنود الاحتلال -بعد فتاوى رجال الدين- يعتبرون أن لهم حقاً وأولوية في التمتع بالمجندات واعتبارهن ترفيهاً لهم.

المفاجأة

تقرير نشرته القناة الصهيونية العاشرة قبل أيام أثار عاصفة إعلامية اجتاحت المجتمع الصهيوني، يكشف عمل جنود ومجندات في الجيش الصهيوني في الدعارة.

وأوضحت القناة أن الجنود والمجندات الصهاينة "اضطروا للعمل في الدعارة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في ظل تردي قيمة الرواتب العسكرية التي يتلقونها نظير عملهم في الجيش".

ولفتت إلى أن "الجيش يمنح بعضا من جنوده مصادقة على قيامهم بعمل إضافي، ولكنه لا يعلم في بعض الأحيان أن العمل الإضافي لدى بعض الجنود والجنديات هو الدعارة خصوصا في مدينة إيلات الجنوبية".

وأظهر التقرير شهادات 10 مجندين ومجندات، قالوا إنهم عملوا في الدعارة أثناء الخدمة العسكرية, وأجمع الجنود والمجندات الذين قدموا شهاداتهم على أنهم لجأوا إلى هذا العمل بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، وعدم تمكنهم من تلبية احتياجات الحياة.

ولفتت القناة إلى أن لا تقديرات واضحة عن عدد الجنود والمجندات، الذين يعملون بالدعارة ولكن التوقعات هي أن عددهم يصل إلى  500 مجند إضافة إلى أن بعض المجندين قاموا بعمل بيوت دعارة خاصة يستخدمونها بعد إنتهاء أعمالهم كعمل إضافي بعد الدوام ويشار إلى أن القناة العاشرة بثت تحقيقاً مصوراً يكشف إنشاء الجنود لتلك البيوت وممارسة الدعارة فيها مقابل المال.

أيضا لحقت بها القناة العبرية الثانية حيث كشفت عن قيام بعض جنود الجيش الصهيوني بالمتاجرة بأعضاء من أجسادهم، أو العمل في مجال الدعارة، وذلك من أجل تسديد ديونهم المالية المتراكمة عليهم.

وأوضحت القناة أن عددا من الجنود، وخاصة في لواء "جولاني" نجحوا في بيع كُلاهم بآلاف الدولارات بسبب الديون المتراكمة عليهم للبنوك، وإن جزءاً آخر خصوصاً من المجندات يعملون كمومسات في بيوت الدعارة.

ونقلت القناة عن أحد الجنود (19 عاماً) ويخدم في لواء "جولاني" قوله، "وضعي الاقتصادي صعب، واقترضت من البنك 19 ألف شيكل وراتبي 2000 شيكل، وأنفق شهرياً 4 آلاف شيكل، لذلك عرضت كِليتي للبيع".

ومن المعلوم سلفا أن الفضائح الجنسية طالت رموزاً سياسية كبرى ومن أبرزها فضيحة الرئيس الصهيوني السابق موشى كتساف واستقالة وزير العدل الصهيوني حاييم رامون, وفي عام 2011 أزاح الإعلام الصهيوني الستار عن فضيحة مدوية لعميد بالجيش الصهيوني اغتصب حوالي 9 مجندات في الفترة ما بين عام 2007 وحتى 2011، وانتهى الأمر بتجريده من رتبته العسكرية وحكم عليه بالسجن 15 عاما.

وتفشت ظاهرة الشذوذ الجنسي مؤخرا بين القيادات العسكرية والمجندين، حيث كشف الإعلام الصهيوني عن قضية تورط بها قائد سلاح المظلات السابق "آفي مزراحي" حيث كان يوزع مشروب به مادة مخدرة على الجنود.

وبجانب عمليات الانحطاط الأخلاقي أصبحت القواعد العسكرية بالجيش الصهيوني سوقا لترويج تجارة المخدرات، حيث كشفت تحقيقات الشرطة العسكرية بالجيش الصهيوني في يونيو من العام الماضي عن شبكة مكونة من 12 جنديا يعملون بتجارة المخدرات وتربحوا منها نحو 800 ألف شيكل، هذا بالإضافة إلى مئات قضايا التعاطي وحيازة المخدرات التي يتم محاكمة الجنود فيها.