Menu

استشهاد لاجئ فلسطيني بسورية

قــاوم_سوريا/قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية "إن اللاجئ الفلسطيني محمد أحمد عصفور من أبناء مخيم درعا استشهد الخميس بعد إصابته بالاشتباكات العنيفة التي جرت ضد قوات النظام في حي المنشية في درعا".

وذكرت المجموعة في تقريرها اليومي على صفحتها عبر "فيسبوك" السبت، أنه بذلك ترتفع حصيلة عدد اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيم درعا الذين قضوا منذ بدء أحداث الحرب إلى (246) ضحية، بحسب احصائيات مجموعة العمل.

إلى ذلك، أطلق اللاجئ الفلسطيني مهند الخجا أحد أبناء مخيم اليرموك، المحتجز في سجن مطار بانكوك بمملكة تايلند جنوب شرق آسيا، نداء استغاثة عبر مجموعة العمل، ناشد فيه المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني للتدخل من أجل الإفراج عنه.

وقال الخجا في رسالة وصلت لمجموعة العمل، أن معاناة هجرته بدأت منذ أكثر من سنتين، فبعد أن قصف النظام السوري مخيم اليرموك جنوب دمشق هُجّر مع آلاف اللاجئين عن مخيمهم، ثم نزح إلى لبنان لكن ونتيجة للأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون السوريون في لبنان، قرر مغادرتها.

وأضاف أنه استطاع الحصول على تأشيرة دخول تايلندية لمدة 6 شهور، فهاجر من لبنان إلى تايلند الذي بقي فيها أكثر من 6 شهور، وأنه تم اعتقاله من قبل السلطات التايلندية بتهمة انتهاء مدة الفيزا، وتم تحويله إلى أحد السجون التايلندية "سجن الترحيل" وبقي محتجزاً فيه قرابة سنة ونصف.

وأكد الخجا، أن السلطات التايلندية رحّلته بعد سنة ونصف من الاحتجاز إلى لبنان، لكن السلطات اللبنانية هددت بتسليمه للسلطات السورية لأن الفلسطيني السوري لا يسمح له بالعودة إلى لبنان، منوهاً إلى أنه مطلوب لدى السلطات السورية بتهمة تخلفه عن الخدمة الإلزامية في جيش التحرير الفلسطيني.

وذكر أنه استطاع قبل أن يتم تسليمه، حجز مقعد على إحدى الطائرات المتجهة إلى ماليزيا، وعند وصوله مطار كوالالمبور رفضت السلطات الماليزية استقباله، وأعادته إلى لبنان الذي وافق على استقباله.

لكن وتحت التهديدات الأمنية اللبنانية بتسليمه للأمن السوري، أعاد الخجا الكرة وحجز على إحدى الطائرات المتجهة من لبنان إلى تايلند، وعند وصوله إلى مطار العاصمة التايلندية بانكوك تم احتجازه في سجن المطار، مجهول المصير.

وكان آخر ما قاله الخجا لمراسل مجموعة العمل، مناشدته للسلطة الفلسطينية وسفارتها في تايلند، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التدخل من أجل اطلاق سراحه ومعالجة وضعه القانوني، وإلا سيكون مصيره مصير آلاف المعتقلين في سجون النظام السوري.

تجدر الإشارة إلى أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين هاجروا مخيماتهم وتجمعاتهم في سورية، نحو الدول المحيطة، علاوة على توجه الآلاف منهم إلى أوروبا عبر مراكب الموت، أو مشياً على الأقدام عابرين دولاً عديدة، في محاولات منهم الحصول على الأمن والاستقرار واحترام إنسانيتهم التي فقدوها في غالبية الدول العربية وغيرها من الدول.

وفي سياق آخر، أفادت مجموعة العمل، أن عناصر الأمن العسكري التابع للنظام السوري، يرافقهم عناصر من "جيش التحرير الفلسطيني" المتواجدة في المخيم، اعتدت على حفل زفاف أحد أبناء مخيم خان الشيح.

وأوضحت أن عناصر الأمن وجيش التحرير أقحموا أنفسهم في حفل زفاف أحد اللاجئين الفلسطينيين في الحارة الغربية للمخيم، ممارسين سلوكيات استفزازية وغير أخلاقية بعد أن شربوا الخمر، مما أدى إلى مشادات كلامية مع عدد من أبناء المخيم تطورت إلى اشتباك بالأيدي والعصي والسكاكين.

وأشارت إلى أن عناصر الأمن والجيش قاموا بإطلاق الرصاص الحي على المدنيين، الأمر الذي أدى إلى وقوع اصابات بينهم، تبعها حملة مداهمات طالت عدداً من المنازل في المخيم بحثاً عن المشاركين على خلفية الحادثة.

الجدير ذكره، أن النظام السوري يحكم قبضته الأمنية على المخيم ويشدد حصاره عليه، ويمنع سكانه من الدخول والخروج منه وإليه إلا بموافقة أمنية، فيما يشكو أبناء المخيم من ممارسات لا أخلاقية على المدنيين وخاصة نساء المخيم.