Menu

دعم الصحفيين: 24 صحفياً في سجون الاحتلال بعد اعتقال الصحفي عصيدة

قــاوم_الضفة المحتلة/أكدت لجنة دعم الصحفيين أن استمرار عمليات الاعتقال المتكررة من قبل الاحتلال الصهيوني للصحفيين والإعلاميين لا تزال مستمرة بشكل همجي وتعسفي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما إعادة اعتقال الصحفيين الذين أُفرج عنهم من سجونها في وقت زمني قصير، في محاولة صهيونية لتكميم الأفواه ومنع الصحفيين من التغطية التي تفضح ممارسات الاحتلال، لاسيما في مدينة القدس المحتلة.

أوضحت اللجنة في تقرير خاص لها اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الصهيونياعتقلت، فجر الاثنين، الصحفي محمود صقر عصيدة من بلدة تل غرب نابلس بعد اقتحام منزله ونقله إلى جهة مجهولة.

وذكرت أن الصحفي عصيدة كان قد أفرج عنه قبل ثلاث شهور تقريباً من سجون الاحتلال بتاريخ 5/12/2016، بعد  اعتقال إداري دام 5 أشهر قضاها في سجن مجدو والنقب.

يًشار إلى أن الأسير حاصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة النجاح الوطنية، وملتحق ببرنامج ماجستير في الإدارة التربوية، ومتزوج وله من الأبناء اثنان، وأمضى عصيدة في سجون الاحتلال أكثر من عامين ونصف.

وذكرت اللجنة أنه وبعد اعادة اعتقال الصحفي عصيدة، يرتفع عدد الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال (24)  صحفياً  من بينهم 2 مرضى وهم بسام السايح، ، وعمر نزال، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال تتذبذب ما بين الصعود والهبوط حسب حملات الاعتقالات التي يشنها الاحتلال بحق الصحفيين.

وأوضحت أن الاحتلال لا يزال يعتقل ( 7 ) صحفيين معتقلين وصدرت أحكام فعلية بحقهم وهم:( محمود عيسى، صلاح عواد، أحمد الصيفي، محمد عصيدة،  سامر ابو عيشة- ابراهيم ابو صفية- صالح الزغاري).

كما يعتقل (7) صحفيين آخرين إدارياً دون تهمة وهم: (عمر نزال، حسن الصفدي، محمد القدومي - اديب الاطرش- نضال ابو عكر- ثامر سباعنة- محمد القيق).

وبشأن الصحفيين الأسرى الذين لا يزالون تحت حكم الموقوف بانتظار الحكم عليهم وهم:( همام عتيلي، الصحفي المريض بسام السايح،   هادي صبارنة- اسامة شاهين، أحمد الدراويش- ومحمد الصوص- ونضال عمر- ومنتصر نصار- وحامد النمورة، محمود عصيدة).

واستمراراً لنهج الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني يومياً بحق الإعلاميين والصحفيين، في محاولة لمنعهم من تأدية مهامهم والتضييق على أبسط حقوقهم بتغطية صحفية حرة ضمن ما حفظ لهم القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان العالمية.

وأكدت اللجنة، على أن ما نفذه الاحتلال بحق وسائل الإعلام من جرائم، ينتظر من الأطر الحارسة لحرية الصحافة والإعلام والنشر والطباعة ملاحقة السلطات الصهيونية، ويستدعي أيضاً تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي (رقم 2222)، الذي يضمن حماية الصحافيين.

وأعربت اللجنة، عن استنكارها الشديد للاعتداءات اليومية غير المسبوقة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الصحافيين والمؤسسات والحريات الاعلامية في الضفة والقدس المحتلتين.

كما استهجنت أسلوب الاحتلال من إعادة اعتقال الصحفيين المحررين، وخاصة بعد اعتقال الصحفيين محمود عصيدة و محمد القيق بعد نيلهم الحرية تحت حجج واهية، وذلك يتنافى مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يضمن حماية الصحفيين.

وطالبت اللجنة، المؤسسات الدولية والحقوقية من أجل الضغط للإفراج عن 24 صحفياً وناشطاً إعلامياً فلسطينياً لا يزالون معتقلين في سجون الاحتلال، والتدخل من أجل وقف سياسة اعتقال الصحفيين واحتجازهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفي.

كما طالبت بتحرك المجتمع الدولي لتأمين الحماية للصحافيين ولوسائل الاعلام العاملة في فلسطين ووضع حد لإفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب وملاحقة ومحاسبة جميع المتورطين في جرائم قتل الصحافيين والاعتداءات التي طالت المؤسسات والحريات الاعلامية في قطاع غزة والضفة.

واستنكرت اللجنة، سياسة الاحتلال بإتباعه اسلوب تمديد الاعتقال الإداري لعدد من الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال  دون تهمة تذكر، وتثبيت اعتقال لآخرين تحت حجج واهية.

وشددت، على أهمية الصحافة ودورها في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وفضح انتهاكات الاحتلال، حاثةً على ضرورة أن يمارس العمل الصحفي بكل حرّية، بما لا يتعارض مع المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وأن على دولة الاحتلال احترام التزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واحترام التزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الملحق اللذين يفرضان حماية خاصة للصحفيين بوصفهم مدنيين.

وحذرت اللجنة من خطورة الاتفاق بين حكومة الكيان الصهيوني وإدارة شركة الفيسبوك، على واقع حرية التعبير في فلسطين وباقي ارجاء العالم خاصة ان الكثير من الحكومات ستحذو حذو الكيان لتوقيع اتفاقيات شبيهة من شأنها أن تنتهك قواعد القانون الدولي وتشكل انتهاكا ممنهجاً لحرية الرأي والتعبير.

ودعت، صحفيي العالم إلى تعزيز التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام المختلفة التي تتعرض لانتهاكات جسيمة وبشكل منظم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.