Menu

عيسى: 2016 يسجل رقماً قياسياً في هدم المنازل

قــاوم_قسم المتابعة/أدان، أمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حنا عيسى، ارتفاع وتيرة هدم الاحتلال للمنازل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى إحصائيات مركز المعلومات الصهيونية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، والتي جاء فيها: "أن العام 2016، شكّل رقما قياسيّا في عدد المنازل التي هدمتها القوات الصهيونية في الضفة الغربية".

وأشار إلى أنه خلال عام 2016 طرأت زيادة ملحوظة في عدد المنازل التي هدمها الاحتلال الصهيوني بحجّة البناء دون ترخيص في الضفة الغربية وضمنها شرقيّ القدس. منوهاً إلى هدم الاحتلال 88 منزلاً سكنيًا و48 مبنىً شرقي القدس . وفي بقية أنحاء الضفة الغربية هدمت 274 منزلاً و372 مبنىً استُخدمت لغير أغراض السكن.

وأضاف عيسى: "تعتبر سياسة هدم منازل المواطنين من قبل الاحتلال الصهيوني أحد أبرز الممارسات اللاإنسانية، والتي بدأت فصولها منذ أن احتل الكيان الصهيوني الأراضي الفلسطينية سنة 1967، كنمط من انماط العقوبات الجماعية، والغريب في الأمر بأن الاحتلال منذ ذلك التاريخ من احتلالها للأراضي الفلسطينية انتهجت سياسة هدم المنازل بحجج مختلفة، منها: الذرائع الامنية، أو بدعوى دون ترخيص، أو لمخالفتها سياسة الاحتلال الصهيوني للإسكان او قرب هذه المنازل من المستوطنات أو لوقوعها بمحاذاة الطرق الالتفافية .. الخ".

كما أضاف "للعلم فإن الاحتلال في منهجها المنظم في هدم البيوت تستند لنص المادة (119) فقرة (1) من قانون الطوارئ البريطاني لسنة 1945 مع معرفتها المسبقة بأن هذا القانون تم الغائه لحظة انتهاء فترة الانتداب على فلسطين، واستمرا الاحتلال بهدم منازل المواطنين في قطاع غزة حتى دخول السلطة الفلسطينية في 1/7/1994".

وتابع، "أما بالنسبة للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية فما زالت سياسة الهدم تتواصل يوميا رغم المناشدات الدولية الداعية للكيان الصهيوني الى وقف سياسة هدم المنازل، ففي العام 2004، دعا مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة العدو الصهيوني لوقف هدم المنازل الفلسطينية وفقا لقرار رقم 1544 / 2004، حيث نص القرار على.. ان مجلس الامن دعا الاحتلال الى احترام التزامتها بموجب القانون الدولي الانساني ولا سيما الالتزام بعدم القيام بهدم المنازل خلافا لهذا القانون".

ولفت حنا عيسى، "تعليقا على اعمال الهدم الصهيونية، قال فيليب لوثر – نائب مدير برنامج الشرق الاوسط، وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية بتاريخ 21/7/2010 أن (أعمال الهدم تعمق بواعث القلق بان هذا ليس سوى جزءاً من استراتيجية حكومية ترمي الى ابقاء السكان الفلسطينيين من الاجزاء الواقعة فيما يعرف بالمنطقة ج من الضفة الغربية، التي يسيطر عليها الإحتلال سيطرة تامة فيما يخص مخططات التعمير والبناء)".

وأوضح، "تواصل الاحتلال هدم المنازل الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس الشرقية بأعداد كبيرة تحت مبررات غير قانونية وزائفة لخدمة خططها المستقبلية الهادفة الى اقتلاع وطرد اكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين من ديارهم واراضيهم لبناء المزيد من المستوطنات الصهيونية غير الشرعية، والبؤر الاستيطانية العشوائية، والطرق الالتفافية، والقواعد العسكرية الصهيونية".

وقال، "تسعى إسرائيل في الآونة الاخيرة لهدم الممتلكات الفلسطينية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بغية السيطرة على الأراضي في هذه المناطق لمنع نقل هذه الأراضي إلى الفلسطينيين والحفاظ عليها من أي اتفاق نهائي بين الطرفين الصهيوني والفلسطيني، ولتهجير المواطنين الفلسطينيين من المناطق المحاذية للمستوطنات الصهيونية غير القانونية، ولمصادرة الأراضي الفلسطينية لبناء جدار الفصل العنصري".

وشدد عيسى، على أن "سياسة هدم المنازل والممتلكات العائدة للمواطنين الفلسطينيين تندرج تحت سياسة التطهير العرقي، وتعتبر مخالفة جسيمة لنص المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحرم تدمير الممتلكات ايا كانت ثابتة أو منقولة .. الخ، وانتهاكاً صارخاً لنص المادة 17 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر بتاريخ 10/12/1948 والتي تنص على أنه " لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً".