Menu

قصف مخيم درعا الفلسطيني ومشاهدة لاجئ مفقود بسجون النظام

قــاوم_قسم المتابعة/أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أن قوات النظام السوري استهدفت مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية بالرشاشات الثقيلة، مما أثار حالة خوف كبيرة بين من تبقى من أبناء المخيم.

وأكدت المجموعة في تقريرها اليومي الصادر السبت، تعرض حي طريق السد بمدينة درعا الخميس، لقصف عنيف استهدف عدداً من الأبنية السكنية، حيث أدى القصف بصاروخ "أرض-أرض" إلى دمار كبير في المنازل والممتلكات.

يأتي ذلك القصف وسط ارتفاع وتيرة الأعمال العسكرية التي يشنها النظام السوري ضد مناطق سيطرة المعارضة السورية في الجنوب السوري.

يذكر أن حي طريق السد يضم تجمعاً للمئات من العوائل الفلسطينية جنوب سورية، بالإضافة إلى المئات من النازحين عن مخيم درعا الذي يتعرض للقصف بشكل متكرر.

وفي جنوب العاصمة دمشق، قالت مصادر ميدانية، أن داعش في مخيم اليرموك المحاصر، سمح بخروج عائلتين من منطقة الريجة إحدى مناطق سيطرة "فتح الشام - سابقاً" في المخيم، شريطة عدم العودة إليها، علماً أن التنظيم فتح المجال أمام العائلات القاطنة في المنطقة للخروج منها بعد تشديد الحصار عليها منذ أكثر من شهر، مانعاً المدنيين من الدخول والخروج أو إدخال الطعام ومياه الشرب والأدوية.

وأضافت المصادر الميدانية، أن داعش حاول التسلل إلى منطقة الريجة عبر قطاع الشهداء، لكن عناصر فتح الشام فتحوا نيران رشاشاتهم نحوهم، مما أدى إلى حدوث اشتباكات عنيفة أدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر داعش بحسب تلك المصادر.

تجدر الإشارة إلى أن قرابة 90 عائلة مدنية تعيش أوضاعاً إنسانية سيئة في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام نتيجة الحصار المفروض في كافة جوانبها من قبل قوات النظام السوري ومجموعاته الموالية من جهة، وعناصر داعش من جهة أخرى.

وفي السياق، وزعت مؤسسة "جفرا" للإغاثة والتنمية بعض المساعدات الإغاثية العاجلة على العائلات الفلسطينية النازحة عن مخيم اليرموك والمتواجدة في بلدات جنوب دمشق.

في غضون ذلك، نقل ناشطون حقوقيون عن مفرج عنهم من سجون النظام السوري، مشاهدتهم المعتقل الفلسطيني "محمود العمرة" من أبناء مخيم اليرموك في مركز "أمن الدفاع الوطني" في عام 2015 وتم تحويله إلى جهة مجهولة.

يشار إلى أن العديد من المفرج عنهم نقلوا مشاهداتهم لمعتقلين فلسطينيين أو ممن قضى تحت التعذيب في سجون النظام، في حين يواصل الأمن السوري تكتمه على مصير المعتقلين، ويمارس عليهم كافة أشكال التعذيب بما فيهم النساء وفق تلك الشهادات الموثقة، ووثقت مجموعة العمل حتى الآن (1162) معتقلاً فلسطينياً.

وفي شمال غرب سورية، يشتكي أهالي مخيم الرمل في اللاذقية من استمرار حملات الدهم والاعتقال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية السورية بين الحين والآخر لمنازل المدنيين، حيث تداهم المجموعات الفلسطينية الموالية للنظام السوري البيوت وتسيطر على بعضها وتتخذها مقارّ لها.

ويواجه الشباب في هذا المخيم، كغيرهم، من ملاحقة الأجهزة الأمنية السورية بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري، وهو ما اضطر العديد منهم إلى الهرب خارج البلاد.

فيما يعيش أهالي مخيم الرمل في اللاذقية حالة من الهدوء، وسط استمرار معاناتهم الاقتصادية، إذ يشتكي الأهالي من ارتفاع أسعار المواد التموينية، إضافة إلى غلاء إيجارات المنازل.