Menu

ضابط صهيوني كبير: الخطط العسكرية ألقيت في سلة المهملات بحروبنا على غزة

قــاوم_قسم المتابعة/انتقد ضابط صهيوني كبير بالمنطقة الجنوبية إلقاء اللائمة على جيش الاحتلال في حل مشكلة الأنفاق بغزة قائلاً إن خطط الحرب شيء وما حصل على أرض الواقع كان شيئاً آخر، وفق وصفه.

وقال الضابط في حديث لصحيفة "مكور ريشون" ونشر مساء الأحد أن المستوى السياسي كان يطلب إعداد الخطط القتالية تحسباً لاندلاع مواجهة مع قطاع غزة، إلا أنه لم يتم تطبيق هذه الخطط في أي مواجهة مع القطاع وألقيت هذه الخطط في سلة المهملات.

ونقل الموقع عن الضابط الكبير الذي كان يخدم بمهام تنفيذية بالقيادة الجنوبية بالجيش قبل الحرب وخلالها: "جميع الخطط حصلت على مصادقة رئيس الحكومة وجميع الضباط هيئوا أنفسهم لها ولكن هذه الخطط ألقيت في سلة المهملات خلال عملياتنا العسكرية بالقطاع من الرصاص المصبوب وحتى الجرف الصامد".

واتهم الضابط رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو بالتلكؤ في اتخاذ القرار وأن الجيش كان على استعداد لتنفيذ الخطط إلا أن نتنياهو تلكأ وبالتالي فقد فشلت الخطط.

وفيما يتعلق بمشكلة الأنفاق فقد نفى الضابط تلقي قيادة الجيش الجنوبية لطلب من المستوى السياسي ببلورة خطط تنفيذية لمواجهة الانفاق، في حين تتضارب أقوال الضابط مع تصريحات سابقة لنتنياهو قال فيها إنه وجه الجيش قبل الحرب لإعداد خطط لمواجهة الأنفاق.

في حين أكد الضابط الصهيوني رواية الشاباك والتي تخص إرساله تحذير لنتنياهو قبل الحرب بعدة أشهر حول نية المقاومة الفلسطينية شن هجمات عبر الأنفاق من القطاع والتي من شأنها أن تكون شرارة الحرب.

وقال الضابط الصهيوني: "جميع الخطط السنوية الخاصة بقيادة الجنوب تطرقت لإمكانية اندلاع موجهة في تموز، ومن الغريب الإدعاء بعدم وصول تحذيرات كهذه، فقد تم إيصال المعلومات للمستوى السياسي قبل الطفل محمد أبو خضير ، تلك العملية التي اعتبرت مبرراً للمقاومة الفلسطينية لإطلاقها للصواريخ، وقبل أن يحصل شيء بغزة فقد كان من الواضح بأن غزة هي الشرارة القادمة ويجب الاستعداد لذلك وكان الجيش على علم بذلك فلماذا لم يصل الى المستوى السياسي ؟".

 يأتي ذلك في خضم الجدل الدائر حول تقرير مراقب الدولة الخاص بأنفاق القطاع واستعداد الجيش لها، حيث يسعى المستوى السياسي إلى تحميل الجيش مسئولية الفشل في مكافحة الأنفاق فيما يلقي الجيش باللائمة على المستوى السياسي بعدم احترام خططه العسكرية واستبدالها بقرارات مترددة خلال الحرب.