Menu

دعوة "أونروا" لتفعيل الحماية للاجئين الفلسطينيين بسورية

قــاوم_قسم المتابعة/دعت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى حماية اللاجئين الفلسطينيين السوريين من الناحية القانونية والجسدية في مناطق عملها، وخاصة منهم فلسطينيي سورية في لبنان وتوفير الأمن لهم وعدم ملاحقتهم واعتقالهم.

جاءت تلك الدعوة خلال مشاركة مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ممثلة بالإعلامي الفلسطيني فايز أبو عيد، بالمؤتمر الصحافي الذي عقدته أول أمس الاثنين 9/ 1 في بيروت، تحت عنوان "إطلاق نداء سوريا الطارئ" من أجل تمويل الاستجابة الطارئة للأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، ولتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للاجئين المتضررين جراء النزاع في سوريا، بمن فيهم أولئك الذين لجئوا إلى لبنان والأردن، وتقديم تمويل طارئ يتيح لها تقديم المساعدة الى زهاء نصف مليون فلسطيني تضرروا من النزاع في سوريا".

وأثار أبو عيد قضية الحماية القانونية للاجئين الفلسطينيين السوريين في مناطق عمل «الأونروا» الخمس، مشيراً إلى حالة عدم الاستقرار والأمان التي يعيشها فلسطينيو سوريا في لبنان نتيجة معاملة الحكومة اللبنانية لهم كسائحين لا لاجئين وفرضها رسوم مالية تقدر بـ 200$ على كل شخص من أجل تجديد اقاماتهم.

وتطرق الصحفي أبو عيد للحديث عن الأوضاع المعيشية والاقتصادية المزرية التي يعيشها فلسطينيو سوريا في لبنان بسبب انتشار البطالة بينهم وعدم وجود موارد مالية تعينهم على سد احتياجاتهم.

فيما أصدر الأمن العام يوم الاثنين 19 أيلول - سبتمبر 2016 قراراً يقضي بفرض مبلغ 300 ألف لبناني، ما يعادل 200$ على اللاجئين الفلسطينيين السوريين المهجرين في لبنان مقابل تجديد إقامتهم، وذلك لمدة ستة أشهر فقط.

كما أوجب القرار تجديد الإقامة مجانا لمدة ثلاثة أشهر لكل فلسطيني سوري دخل إلى لبنان منذ أقل من عام، بالإضافة إلى تجديد الإقامة المجانية للفلسطينيين السوريين الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً.

الجدير بالتنويه أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أطلقت نداءً دولياً قالت فيه إنها بحاجة لمبلغ 411 مليون دولار لعام 2017 لتأمين المتطلبات الإنسانية لمن بقي من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وللذين فروا منهم إلى لبنان والأردن، وأضافت الوكالة أنه بقي في سوريا 450 ألف فلسطيني منهم 430 ألفا بحاجة إلى المساعدات.

لفتت إلى أن 60% من مجموع الفلسطينيين اللاجئين في سوريا نزحوا من مخيماتهم وأماكن إقاماتهم.

كما أعلنت "الأونروا"، أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين غادروا سورية بلغ (120) ألف لاجئ منهم (31850) لاجئاً لجأوا إلى لبنان، و(17) ألفاً لجأوا إلى الأردن.

وفي موضوع مختلف، أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل، أنه وثّق حتى يوم أمس أكثر من (3419) فلسطينياً سورياً استشهدوا بسبب الحرب الدائرة في سورية.

حيث أدى القصف إلى استشهاد (1129) لاجئاً فلسطينياً، فيما استشهد (825) لاجئاً بسبب الاشتباكات المتبادلة بين الجيش النظامي ومجموعات المعارضة السورية المسلحة، في حين استشهد تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام (457) لاجئاً.

وفي سياق ليس ببعيد، يواصل النظام السوري اعتقال اللاجئ الفلسطيني "حسام علي الرفاعي" مواليد 1988، من أبناء مخيم اليرموك منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث قام عناصر حاجز مشروع دمر في دمشق التابع للأجهزة الأمنية السورية باعتقاله بتاريخ 15/ 5/ 2013 دون معرفة الأسباب الكامنة وراء اعتقاله.

يشار إلى أن مجموعة العمل تلقت العديد من الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، حيث تم توثيقها تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق في ظل استمرار النظام السوري بالتكتم على مصير المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم، ووثقت المجموعة حتى الآن 1145 معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري منهم 80 معتقلة، في حين بلغت حصيلة ضحايا التعذيب في سجون النظام 457 لاجئاً.