Menu

اعتقال لاجئة فلسطينية بسورية يرفع عدد المعتقلات لـ81

قــاوم_قسم المتابعة/اعتقل الأمن السوري الجمعة اللاجئة الفلسطينية رند الخالدي من أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، وذلك عند أحد حواجز النظام السوري في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق، فيما لم يعرف سبب الاعتقال حتى الآن.

وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية في تقريرها اليوم على صفحتها عبر "فيسبوك"، أنها ليست المرة الأولى التي يعتقل النظام السوري نساء فلسطينيات حيث وثقت المجموعة اعتقال ما يزيد عن (80) لاجئة فلسطينية طيلة الأعوام الست الماضية، وما يزال الأمن السوري يتكتم على مصيرهن إلى جانب آلاف المعتقلين الفلسطينيين.

في غضون ذلك، شهد مخيم اليرموك المحاصر أمس الأول اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة- داعش وجبهة فتح الشام، تخللها تبادل القنص بين الطرفين أدى إلى وقوع قتلى.

فيما أكدت مصادر محلية أن أحد عناصر "جبهة فتح الشام" تسلل من خلال الطلاقيات وتخفّى بزي إمرأة، وعند وصوله إلى حاجز "شارع الـ 15" التابع لتنظيم الدولة كانت تتواجد نساء، فبدأ بإطلاق الرصاص على عناصر تنظيم "داعش" المتواجدين على الحاجز وقتل عدداً منهم، الأمر الذي أحدث حالة توتر وخوف بين المدنيين جراء اندلاع الاشتباكات، وخاصة المحاصرين في مناطق سيطرة جبهة فتح الشام.

إلى ذلك يواصل الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة بفرض حصار على مخيم اليرموك يدخل يومه (1297) على التوالي، ومنع عودة الأهالي إليه ومنع إدخال المواد الطبية والغذائية للمحاصرين.

وفي جنوب سورية يعاني اللاجئون لفلسطينيون في مخيم درعا و المزيريب، جلين، تل شهاب، ومناطق أخرى في محافظة درعا - أوضاعاً صحية صعبة ومأساوية وصفت بأنها تنحدر نحو الأسوأ، حيث كانت الحرب الدائرة في #سورية منذ خمس سنوات كفيلة بانهيار المنظومة الطبية من مشافي ومراكز وكوادر طبية، خاصة مع ضعف ادارة المعارضة للمناطق الجنوبية التي تسيطر عليها وعدم وضع آليات تسيّر مصالح الأهالي على جميع المستويات.

وبحسب مراسل مجموعة العمل فأنه لا يتوافر في مخيم درعا أي مشفى أو مركز طبي، بالإضافة إلى نقص حاد بالأدوية والمواد والمعدات الطبية اللازمة للإسعافات الأولية، يضاف إليها عدم توافر سيارات إسعاف لنقل الجرحى لتلقي العلاج خارج المخيم.

وبدورهم حذر بعض الناشطين من انتشار الأمراض في صفوف الأهالي وخاصة مع اضطرارهم لاستخدام مياه الشرب الملوثة، وذلك بسبب انقطاع مياه الشرب عن المخيم منذ حوالي (1000) يوم.

ومن جانبهم رأى ناشطون ميدانيون أن تدهور الوضع الصحي جنوب سورية يعود سببه إلى حصار الجيش النظامي الذي يمنع دخول أي نوع من الدواء والمستلزمات الطبية، والقصف المتواصل واستهدافه للمشافي الميدانية، وتحول المشافي الميدانية إلى مراكز اسعافية لضعف الدعم وانعدامه في بعض المناطق، وهجرة الأطباء والكوادر الطبية مما أدى إلى اغلاق العديد من المراكز الطبية لخلوها من الكوادر.

وأشاروا إلى أن تواصل الاشتباكات العنيفة بين مجموعات المعارضة المسلحة و"تنظيم الدولة - داعش" كان سبباً في تقييد حركة العائلات والكوادر واستنزافها، يضاف إلى ذلك منع السلطات الاردنية للاجئين الفلسطينيين من دخول أراضيها للعلاج مما اضطر البعض سابقاً إلى انتحال أسماء تعود لمواطنين سوريين.

وزعت هيئة فلسطين الخيرية بالتعاون مع مؤسسة صحابة سورية مساعدات غذائية على 100عائلة مهجرة بسبب الحرب، حيث تعيش العائلات في خيام منتشرة بالعراء في كل من مناطق المزيريب والفوار والعجمي.

هذا ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في محافظة درعا عموماً ومناطق تجمع اللاجئين الفلسطينيين خصوصاً، (مخيم درعا - تجمع المزيريب- وجلين) غياباً تاماً لمقومات الحياة، ويعتبر انقطاع الماء والكهرباء عن تلك المناطق أبرز أشكال المعاناة.

وأدت الغارات المتكررة على مخيم درعا إلى دمار حوالي 70% من مساحة المخيم، مما أجبر المئات من العائلات إلى النزوح إلى بلدة المزيريب وقرى الجنوب السوري.