قــــــاوم / قسم المتابعة / قوات الاحتلال الصهيوني قتلت ستة مواطنين فلسطينّيين، وأصابت (63) آخرين بجراح، فيما اعتقلت ما يزيد على (527) مواطنًا، واحتجزت (69) آخرين خلال تشرين ثاني/ نوفمبر المنصرم.
وأشار التقرير إلى استمرار مسلسل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين، والمتمثلة بالإعدامات الميدانية بدعوى مكافحة عمليات الطعن، واقتحامات المناطق الفلسطينية المحتلة، واستهداف المدنيين.
وأوضحت أن حصيلة الشهداء ارتفعت منذ بداية "هبة القدس" الجماهيرية في أكتوبر 2015 إلى (266) شهيدًا، بينهم (70) طفلًا، و(18) امرأة، كما ارتفع عدد جثامين الشهداء التي تحتجزها قوات الاحتلال كنوع من العقاب الجماعي إلى (25) شهيدًا.
وبحسب التقرير، فقد أصيب أكثر من (63) مواطنًا بجراح خلال الشهر الماضي، بينهم الطفلة أريج حسن (15 عامًا) التي أصيبت بجراح في الرأس نتيجة إطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز اتجاه تلاميذ المدارس في قرية اللبن الشرقية.
وتحدث عن اعتقال قوات الاحتلال ما يقارب (527) مواطنًا خلال الشهر المنصرم، وذلك نقلًا عن التقرير المشترك للهيئات والمؤسسات المعنية بشؤون الأسرى الذي جاء فيه بأن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ نحو (7000) أسير، بينهم (48) أسيرة، منهن (11) فتاة قاصر.
بينما وصل عدد الأطفال إلى نحو (350) طفلًا يقبعون في سجني "مجدو وعوفر" غالبيتهم من محافظة القدس المحتلة، فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين نحو (700) أسير، وصدر خلال الشهر الماضي (111) أمر اعتقال إداري بينها (32) أمرًا جديدًا.
ولفت التقرير إلى إصدار محاكم الاحتلال أحكامًا جائرة ضد عدد من الأسرى الأطفال غالبيتهم من المقدسيين، حيث فرضت غرامات ومطالبات بتعويضات مالية باهظة، وقد قضت هذه المحاكم بعقوبات عالية على أطفال.
وذكر أن قوات الاحتلال احتجزت (69) مواطنًا، على الحواجز العسكرية التي أنشأتها بين المدن الفلسطينية، وأثناء قيامها بمداهمة منازل الفلسطينيين، وكذلك الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس، وفي داخل مدن الضفة.
وبالنسبة للاستيطان والتهويد، تطرق التقرير إلى مصادقة بلدية الاحتلال في مدينة القدس على بناء (181) وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة "جيلو"، كذلك بحثت ما تسمى لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال خطة لبناء (1440) وحدة سكنية استيطانية تقام على قطعة أرض بمساحة (70 دنم) في منطقة الشيخ جراح.
كما صادقت اللجنة المذكورة على بناء (500) وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة "رامات شلومو"، في حين صادق وزير مواصلات الاحتلال على مخطط استيطاني جديد لربط القدس بالمستوطنات المحيطة والمقامة على أراضي محافظة رام الله والبيرة عن طريق توسيع شبكة خطوط سكة حديدية للقطار الذي يمر في هذه المناطق.
وأشار التقرير إلى دهس مستوطنين كل من المواطنين محمد جابر في منطقة باب العمود، والمواطن يوسف شيوخي في حي سلوان، مما أدى إلى إصابتهما بجراح خطيرة.
ونوه إلى مصادقة "اللجنة الوزارية لشؤون التشريع" في كنيست الاحتلال، على مشروع "قانون المؤذن"، الذي يقضي بمنع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت في مدينة القدس، وذلك تمهيدًا لعرضه على الكنيست.
وفيما يتعلق بهدم المنازل والاعتداء على الممتلكات، أوضح التقرير أن قوات الاحتلال أجبرت مواطنين من عائلة جعابيص على الهدم الذاتي لشقتين سكنيتين في جبل المكبر بالقدس، كما هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزلًا يعود لعائلة خلايلة في جبل المكبر بحجة البناء بدون ترخيص.
وهدمت أيضًا منزلًا تعود ملكيته لعائلة شيوخي في بلدة سلوان، وبركسًا للخيول وغرفة زراعية في حي الثوري، بالإضافة إلى منشآت تعود ملكيتها للمواطن علاء شويكي، وبناية سكنية تعود ملكيتها للمواطن سليمان ثلجي، وبناية أخرى تعود ملكيتها لعائلة سليمان، ومغسلة تحتوي على بضائع وكماليات للسيارات تعود ملكيتها لعائلة مرقة.
وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال أخطرت (39) عائلة بإخلاء مساكنها بحجة القيام بتدريبات عسكرية في مناطق الرأس الأحمر وخربة ابزيق وحمصة في الأغوار الشمالية، وسلمت إخطارًا بهدم منزل تعود ملكيته للمواطن عباس الوحش، في بلدة زعترة بحجة عدم الترخيص. كما سلمت إخطارات بوقف العمل في بناء (8) منازل في بلدة الخضر.
ولفت التقرير إلى استمرار المستوطنين بحملات الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم أثناء موسم قطاف الزيتون، بالإضافة إلى مصادرة قوات الاحتلال (6) جرارات زراعية تعود ملكيتها لمواطنين من عائلات بشارات وبني عودة ودراغمة في منطقة الرأس الأحمر في الأغوار الشمالية.
وتحدث عن استمرار سلطات الاحتلال في سياسة منع نقل الحقائق، حيث اعتقلت الصحافي خالد معالي من منزله في مدينة سلفيت، ومددت اعتقال الصحفي نضال النتشة لاستكمال التحقيق معه بعد الفيلم الذي أعدّه حول التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام.
فيما مددت سلطات الاحتلال اعتقال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين الصحفي عمر نزال، والمعتقل اداريًا بدون محاكمة للمرة الثالثة.