Menu

170 متطرفًا يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة من الجيش

قاوم_القدس المحتلة/اقتحم عشرات المستوطنين والطلاب الصهاينة الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من جيش الاحتلال.

وتزامنت هذه الاقتحامات، مع دعوات صهيونية لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى اليوم، تزامنًا مع بداية "الشهر العبري"، وللمطالبة بعدم إخلاء مستوطنة "عمونا" في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو عطا إن 129 مستوطنًا من ضمنهم مستوطنين من مستوطنتي "عمونا" و"عوفرا" اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.

وأوضح أن 36 طالبًا صهيونيًا وخمسة من عناصر المخابرات اقتحموا أيضًا المسجد، وكان يقود تلك الاقتحامات حاخامات يهود يقدمون شروحًا عن "الهيكل" المزعوم.

وأشار إلى تكرار محاولات المستوطنين لأداء صلوات تلمودية عند منطقة باب الرحمة شرق الأقصى، إلا أن الحراس تصدوا لهم، بالإضافة إلى أداء آخرين صلوات وشعائر عند خروجهم من باب السلسلة خارج حدود المسجد.

وأضاف أن جيش الاحتلال فرض إجراءات مشددة داخل وخارج الأقصى، وشددت من تضييقها على دخول المصلين للمسجد، ودققت في البطاقات الشخصية.

وشهدت ساحات الأقصى منذ الصباح تواجدًا مكثفًا لحراس وسدنة المسجد، بهدف التصدي لاقتحامات المستوطنين ومحاولاتهم الاستفزازية لأداء صلوات وطقوس تلمودية أثناء الاقتحامات.

ولفت أبو عطا إلى أن الأقصى شهد اليوم تواجدًا قليلًا للمصلين بسبب حملات الملاحقة المتواصلة من قبل جيش الاحتلال بحق كافة نشطاء المسجد ورواده.

وبين أن هناك حالة من الغضب تسود الشارع المقدسي بسبب إجراءات وسياسات الاحتلال بحقهم، ونتيجة لاستمرار انتهاك حرمة المسجد الأقصى، وسط مطالبات بتحرك عربي وإسلامي وأردني وفلسطيني عاجل لوضع حد لتلك الاعتداءات.

وفي سياق أخر، نظم مستوطنون الليلة الماضية مسيرة استفزازية حول أبواب المسجد الأقصى من الخارج، بمناسبة بداية "الشهر العبري"، حيث طالبوا خلالها ببناء "الهيكل" المزعوم مكان الأقصى. 

وكانت منظمة "نساء من أجل الهيكل" دعت إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى اليوم الخميس تزامنًا مع بداية "الشهر العبري"، ومحاولة إقامة صلوات تلمودية فيه، تخليدًا لذكرى بعض المستوطنين الذين قتلوا في الأشهر الأخيرة.

كما دعا مستوطنو مستوطنة "عمونا" لاقتحام الأقصى اليوم، بهدف إقامة صلوات بداخله، وسط دعوات لعدم إخلاء المستوطنة، وأنهم سيختتمون ذلك بوقفة احتجاجية عند ساحة البراق.

يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل شبه يومي لسلسلة اقتحامات وتدنيس من قبل المستوطنين جيش الاحتلال التي توفر الحماية الكاملة لهم، وسط قيود تفرضها على دخول المصلين.