Menu

لتوثيقهم جرائم الاحتلال

نشطاء مستهدفون بالتضييق والتهديد بالقتل في الخليل

قــاوم_قسم المتابعة/رغم إبعاد الناشط رائد أبو رميلة عن منزله لأكثر من شهرين، كعقاب صهيوني على خلفية توثيقه مصادرة جيش الاحتلال لدراجة طفلة، إلا أن عودته إلى المنزل لم تكن بمنأى عن تواصل الاستهداف أيضًا.

أبو رميلة الواقع منزله بباحة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، تعرض لقرار تعسفي من ضابط الحراسة الصهيونية الموجود في محيط المنزل بمنعه من الاقتراب من المكان.

ويقول أبو ارميلة إنّ جيش الاحتلال احتجزوه على أحد الحواجز العسكرية المتاخمة لمنزله، واعتدوا عليه بالضرب، وحينما تقدّم بالشكوى للضابط المسؤول أكّد له أنّ الجيش يملكون الأوامر بالاعتداء على أيّ فلسطيني يمرّ من المكان، بينما رفضت الشرطة الصهيونية الشّكوى التي تقدّم بها.

ويعتقد المواطن الفلسطيني أنّ ما جرى معه لا يتعدّى أنّه مستهدف من جانب جيش الاحتلال، فقط لحمله الكاميرا على الدّوام، ومواصلته عمليات التوثيق لكلّ الانتهاكات التي ينفذها جيش الاحتلال والمستوطنون بحقّ المواطنين الفلسطينيين.

ويكشف عن تعرّضه لأكثر من مرّة لاعتداءات من جانب جيش الاحتلال والمستوطنين في أحياء البلدة القديمة بمدينة الخليل.

ويشدد أبو رميلة على أنّ ما ينفذه الاحتلال بحقّه من انتهاكات واعتداءات وتهديدات بالقتل ومحاولات الإعدام، لن توقفه ولن تجبره على الرحيل عن المنطقة، كاشفا عن نيّته العودة من جديد لإعادة فتح محلّه التجاري، ومواصلة نشاطه في المنطقة.

ولم يختلف الأمر كثيراً عند الناشطين عيسى عمرو منسق تجمع شباب ضدّ الاستيطان وفريد الأطرش الناشط الحقوقي، واللذين مثلا مرّات عديدة أمام محكمة عوفر العسكرية، لاتهامها بالمشاركة في فعاليات مناهضة للاحتلال، والتواجد في مناطق عسكرية مغلقة والتحريض على الاحتلال وسياساته.

محاكمات وتهم

ويقول عمرو إنّه جرى اعتقاله بعد يوم واحد من فعالية مطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء المغلق منذ عشرين عاماً في وجه الحركة الفلسطينية بقلب مدينة الخليل، مشيراً إلى أنّ التهمة التي وجهها الاحتلال له تتعلق بالتحريض على قوّات الاحتلال ومناهضة سياسات الاحتلال.

ويلفت إلى أنّ جيش الاحتلال توجّه له نحو (18 تهمة) تتعلق بأنشطته المناهضة للاحتلال وللاستيطان

ويلفت إلى أنّ النشاط الذي كان يقوم به هو قانوني بامتياز، ويطالب بحقّ فلسطيني تصادره الأنشطة العسكرية وإجراءات الاحتلال، مشددًا في الوقت نفسه على أنّ الاحتلال يحاول إخراس أيّ صوت مناهض لسياساته ويقمع أيّ جهد يحاول الاحتجاج على الإجراءات من خلال عمليات الاعتقال والمحاكمة والغرامات المالية.

لكنّ عمرو، يشدد على أنّ هذه المحاكمات لن تشكّل عائقا أمام استمراره في ممارسة الأنشطة في "مركز الصمود والتحدي" وهو المقرّ الرئيس لتجمع "شباب ضدّ الاستيطان" وسط حيّ تل الرميدة بمدينة الخليل.

ويؤكّد أنّ المقرّ تعرّض للاقتحام والإغلاق عشرات المرّات، باعتباره موقعًا لتوثيق انتهاك الاحتلال، وحماية الفلسطينيين من هجمات واعتداءات المستوطنين من خلال نشطاء أجانب يقيمون على الدّوام في هذا المكان، رغم أنّ الأمر يزعج الاحتلال الصهيوني.

موت وإغراء

من جانبه، يرى الناشط عماد أبو شمسية مصور فيديو إعدام الشهيد عبد الفتاح الشّريف أنّ وضعه هو الأخطر من بين النّشطاء، بعد سيل من التهديدات الحقيقية بالقتل والموت التي قد تستهدفه وأبناءه، بعد توثيقه لمشهد إعدام الشّريف.

ويكشف أبو شمسية عن أنّ آخر الاعتداءات تمثلت في محاولة مجموعة من المستوطنين اقتحام منزله برفقة أفراد من عائلة الجندي مطلق النار باتجاه الشهيد عبد الفتاح الشريف.

ويشير أبو شمسية إلى أنّ صفحات اليمين الصهاينة نشرت أكثر من مرّة صورته باعتباره "المطلوب الأول للمستوطنين" والأخرى المطالبة بقتله، ناهيك عن التهديدات اليومية التي تصله من المستوطنين عبر صفحته على "فيسبوك" أو عبر الهاتف، بقتله أو تكرار نموذج الحرق الذي جرى لعائلة دوابشة.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يبين أبو شمسية أنّ المستوطنين لجؤوا إلى محاولة الإغراء المادي له، عبر الطلب منه تغيير إفادته حول إعدام الشهيد الشريف مقابل مبالغ مادية، لكنّه رفض هذا الأمر، رغم التأكيد أنّ حالته في غاية الخطورة وأنّ أفراد عائلته يعيشون تهديدًا حقيقيًا على مدار السّاعة.