Menu

مواصلة العمل في مشروع تهويدي غرب الأقصى

قـــــاوم / قسم المتابعة /  يواصل الاحتلال الصهيوني وأذرعه التنفيذية العمل ببناء ما يسمى بـ "بيت شتراوس" التهويدي، على بعد نحو 50 مترا غربي المسجد الأقصى، على ضلع "قنطرة أم البنات" في منطقة البراق .

وأوشك على الانتهاء من بناء الطابق الرابع فوق الأرض، في حين أوشك على استكمال بناء وتجهيز محتويات ومضامين الطبقات الأخرى المرتبطة بشبكة الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى . 

وأفاد "مسرى ميديا" – مركز إعلامي مختص بشؤون القدس والأقصى-بأن ما يسمى بـ "صندوق إرث المبكى (شركة حكومية صهيونية مرتبطة بمكتب رئيس الحكومة نتنياهو مباشرة) انتهى في الأيام الأخيرة من البناء الأساسي الداخلي والواجهات والسقف العلوي للطابق الرابع في مشروع "بيت شطراوس".

فيما يحضر الآن للعمل في السقف، وتهيئته ليكون مطلة علوية ذات اتجاهين، بحيث يطل الاتجاه الأول على ساحات البراق وعلى داخل المسجد الأقصى، فيما يطل الاتجاه الثاني على طريق باب السلسلة المؤدي الى المسجد الأقصى عن طريق باب السلسلة.  

وبحسب معلومات موثوقة حصل عليها "مسرى ميديا" فإن العمل بالمحتوى الداخلي لبعض طبقات "بيت شطراوس" أوشك على الانتهاء، خاصة في الطابق الثالث، وهو المعد ّ ليكون طابق مكاتب لما يسمى بالشركة الحكومية " صندوق أرث المبكى"، ومكاتب خاصة لما يسمى بـ "راب حائط المبكى والأماكن المقدسة"، حيث تم "ترميم" الطابق الثالث، وتغيير معالمه الإسلامية السابقة، من قناطر وحجارة وجدران من الفترات المملوكية والعثمانية.   

وعلم المركز أن مكاتب مؤقتة يستعملها "صندوق إرث المبكى" حالياً في الطابق الأول الأرضي، في مبنى "بيت شطرواس" الجديد، والذي سيتم لاحقا تحويله الى مدخل وصالة استقبال ودخول رئيسي الى شبكة الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى. 

وكان الاحتلال قد انتهى قبل أشهر من بناء عشرات وحدات الحمامات والاغتسال التوراتي، في الطابق الأول من " بيت شتراوس"، على حساب الأبنية التاريخية الإسلامية في الموقع، فيما تم افتتاح مركز شرطي عملياتي في الطابق الثاني من "بيت شطراوس". 

ويقوم بناء "بيت شتراوس" في المنطقة المعروفة تاريخياً بجسر قنطرة أم البنات، وهي المنطقة الواقعة غربي المسجد الأقصى قريبا من حائط البراق على بعد خمسين مترا، والممتدة عرضا ما بين المدرسة التنكزية وباب السلسلة، وطولا ما بين المدرسة التنكزية وطرف حارة الشرف (حي المغاربة) غربا، وتحتوي المنطقة على عشرات الأبنية والعقارات التاريخية والوقفيات من فترات إسلامية متعاقبة، منذ الفترة الأموية وحتى الفترة العثمانية .

ومشروع "بيت شتراوس" التهويدي، يتضمن إضافات بنائية – طابقين-، وتغييرات في المبنى الموجود، يتخلله بناء مئات وحدات الحمامات، وكنيس يهودي، ومركز تلمودي، وقاعات عرض، ومركز شرطي، ومكاتب إدارية، وغرف تشغيلية وفناء استقبال واسع سيشكل المدخل الرئيسي مستقبلا لشبكة الأنفاق أسفل الأقصى، أما العمل الشامل لمشروع "بيت شتراوس" فيشمل أربع طوابق فوق الأرض، يُضاف عليها مطلة، أما تحت الأرض فسيكون هناك غرف للتشغيل الكهربائي .