Menu

نتنياهو يؤيد دعوة ليبرمان لمقاطعة «المشتركة» بعد أن قاطعت جنازة بيريز

قاوم - القدس المحتلة - كشف في دولة العدو الصهيوني أمس أن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو سيؤيد مبادرة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان لفرض المقاطعة على نواب القائمة العربية المشتركة في الهيئة العامة للكنيست، بسبب مقاطعتهم لجنازة الرئيس الصهيوني  السابق شمعون بيريز.

وهي من جهتها تؤكد أنها تستمد شرعيتها من شعبها وناخبيها. وبحسب صحيفة «هآرتس» ينوي نتنياهو مقاطعة خطابات نواب القائمة المشتركة خلال افتتاح الدورة الشتوية للكنيست في نهاية الشهر الحالي.

ودعا ليبرمان الحكومة لاتخاذ قرار بمقاطعة نواب القائمة المشتركة في الكنيست بسبب امتناعهم عن المشاركة في جنازة، شمعون بيريز.

ليبرمان وهو رئيس حزب «يسرائيل بيتنا» الداعي لترحيل الفلسطينيين اعتبر أمس أن نواب المشتركة بقرارهم مقاطعة جنازة بيريز» تجاوزوا خطا أحمر» وأنه لا يمكن المرور على ذلك مر الكرام. وخلال اجتماع رؤساء كتل الائتلاف الحكومي الذي عقد في مكتب رئيس الحكومة الصهيونية تزامنا مع عملية القدس المحتلة، زعم ليبرمان أن نواب المشتركة «أثبتوا أنه لم تعد هناك جدوى من التباحث معهم أو حتى مناقشتهم، وينبغي اتخاذ قرار ملزم بمقاطعة كافة خطاباتهم في الهيئة العامة للكنيست. ك

ما يمكن ان يطالب الائتلاف بتعليق مناقشة مقترحات نواب القائمة لجدول الأعمال واستجواباتهم، إلا ان فرص تحقيق ذلك منخفضة بسبب قيود بيرقراطية.

كما طلب ليبرمان من عضو الكنيست من حزبه «يسرائيل بيتينو»، عوديد فورر، أن يتوجه إلى حزبي العمل و»ييش عتيد» ويطالبهما «كأحزاب صهيونية» معارضة بأن ينضما إلى هذه الخطوة.

ويبدو أن ليبرمان الذي دعا قبل عامين لاغتيال اسماعيل هنية وقبل ذلك بسنوات لقصف سد أسوان يرغب من تصريحه أيضا شيطنة «المشتركة» وتحريض جمهورها عليها ضمن جهد دعائي مثابر له ولزملائه في الحكومة ممن يدعّون أن المجتمع الفلسطيني أكثر اعتدالا من قيادته.

وفي تعقيبه على المبادرة قال رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة، إن مبادرة ليبرمان هي «قمة جديدة في الحقارة.

وأضاف إن هذا الرجل الذي يقوم ميراثه السياسي كله على الكراهية والاستقطاب يحاول تعليمنا كيف نبني الجسور.

وتابع «كما هو معروف فإن مبادرات ليبرمان للمس بالتمثيل السياسي للمواطنين العرب ترتد الى نحره، وتعزز قوتنا فقط، وهكذا فإن تخويفه يزيد من قوة المشتركة. سنواصل العمل على كل الساحات بما في ذلك الساحة البرلمانية من أجل السلام والمساواة».

وقال النائب احمد الطيبي إن بيريز يتقلب في قبره في الوقت الذي يقوم فيه بلطجي الحي بلعب دور الادميرال في جنازته».

وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، باسل غطاس معقبا على دعوة ليبرمان بالقول إن شرعية القائمة المشتركة من الأقلية العربية الفلسطينية في دولة العدو الصهيوني وليس من ليبرمان أو من العنصريين الذين يشكلون قيادة الحكم فيها.

وأوضح لـ «القدس العربي» أن هذا التصريح هو خطوة إضافية في مسلسل الملاحقة السياسية للعرب ومحاصرة عملهم السياسي، وإن نية ليبرمان الحقيقية هي مخطط الترانسفير للعرب الذي يحمله منذ زمن، وتبناه نتنياهو بعدما تحول إلى رأس المحرضين ضد العرب.

وخلص الى القول « ‘القائمة المشتركة هي الممثل الشرعي للعرب في الكنيست التي تعبر عن آمال وتطلعات الأقلية العربية، وإن محاولات اليمين في تقويض قوة ووحدة القائمة المشتركة لن تنجح».

وبشكل ساخر «شكر» النائب يوسف جبارين ليبرمان لأنه «لم يأمر هذه المرة بضرب الرؤوس بالبلطات» كما فعل سابقا.

وقال النائب عيساوي فريج من ميرتس إن «الحكومة التي لا تستطيع توفير الأمن تهرب الى التحريض والتمزيق.

الائتلاف والحكومة لا يقاطعون المشتركة فقط وانما المجتمع العربي كله».