قاوم / قسم المتابعة / اشترطت وزارة شؤون القدس في حكومة الاحتلال تحويل ميزانيات إلى المدارس في القدس المحتلة بأن تدرس هذه المدارس المنهاج الصهيوني من أجل تنفيذ أعمال ترميم .
وذكرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية اليوم، الأحد، أنه يتوقع أن ترصد هذه الوزارة، التي يتولاها الوزير الصهيوني زئيف إلكين، من حزب الليكود، مبلغ 20 مليون شاقل للمدارس في القدس الشرقية لغرض تنفيذ أعمال ترميم وتطوير المؤسسات التعليمية.
يشار إلى أن معظم المدارس في القدس المحتلة تُدرس المنهاج الفلسطيني ويتقدم خريجوها لامتحانات التوجيهي. لكن في السنوات الأخيرة، تطرح بعض هذه المدارس على تلاميذها تعلم المنهاج الصهيوني، والتقدم لامتحانات البجروت من أجل تسهيل قبولهم في الجامعات الصهيونية.
وتدرس المنهاج الصهيوني عشر صفوف في مدارس في القدس الشرقية من أصل 180 مدرسة في جهاز التعليم الحكومي وجهاز التعليم الخاص، الذي يحصل على ميزانيات جزئية من وزارة التربية والتعليم الصهيونية. وتتوقع السلطات الصهيونية أن يرتفع عدد هذه الصفوف إلى 14 في العام الدراسي المقبل.
وتبلغ نسبة التلاميذ الفلسطينيين في القدس المحتلة الذين يتقدمون لامتحانات البجروت الصهيونية 3%.
وتحاول بلدية القدس ووزارة التربية والتعليم تشجيع التلاميذ الفلسطينيين على دراسة المنهاج الصهيوني ولكن من خلال الترهيب والإغراء بميزانيات، وتسعى إلى دفع خريجين إلى الانخراط في "الخدمة المدنية" الموازية للخدمة العسكرية.
وصادقت وزارة التربية والتعليم الصهيوني، العام الماضي، على "برنامج تربوي" لمدارس القدس المحتلة وشمل تفضيل المدارس التي تُدرس المنهاج الصهيوني. لكن تبين من مداولات بين وزارة التربية والتعليم ووزارة شؤون القدس أن الميزانيات ليست مخصصة لساعات دراسية وإنما لتطوير وترميم مدارس، بهدف إغراء هذه المدارس تدريس المنهاج الصهيوني.
ومن أجل تحقيق ذلك يتم تزويد المدارس التي تُدرس المنهاج الصهيوني بصفوف حواسيب وملاعب رياضية ومختبرات ومكيفات هوائية، بينما المدارس الفلسطينية الأخرى لا تحصل على هذه الأمور.
وصرح إلكين الأسبوع الماضي أنه من شأن تدريس المنهاج الصهيوني في مدارس القدس المحتلة أن يعزز "السيادة الصهيونية " في القدس، علما أن سلطات الاحتلال ملزمة بتوفير خدمات للمدارس في مناطق شرقي القدس من دون اشتراط تدريس المنهاج الصهيوني .