Menu

تضاعف الانتهاكات الصهيونية ضد الصحفيين في تموز

قاوم - رام الله - شهد شهر تموز 2016 انخفاضا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، مقارنة بشهر حزيران الذي سبقه، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ما مجموعه 30 انتهاكا ارتكبتها جهات صهيونية وفلسطينية ضد الحريات الاعلامية خلال تموز،  في حين شهد شهر حزيران ما مجموعه 39 انتهاكا.

وجاء التراجع في مجمل عدد الانتهاكات التي سجلت خلال تموز نتيجة انخفاض كبير في عدد الانتهاكات الفلسطينية التي هبطت من 27 انتهاكا في حزيران إلى7 انتهاكات خلال تموز، أما بالنسبة للانتهاكات الصهيونية فقد شهدت ارتفاعا كبيرا وقفزت من 12 انتهاكا في حزيران الى 23انتهاكا في تموز.

ويتزامن تسجيل هذا الصعود الكبير في عدد الانتهاكات الصهيونية خلال تموز 2016 (ارتفعت بنسبة 92% عما كانت عليه في الشهر الذي سبقه)، مع الذكرى السنوية الثانية للحرب التي شنها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة ل51 يومًا صيف 2014 تخللها سلسلة طويلة من الجرائم ضد الصحافيين.


الانتهاكات الصهيونية

كما العادة فان الاعتداءات الصهيونية ضد الحريات الاعلامية التي بلغ عددها 23 انتهاكا، والى جانب ارتفاعها بشكل كبير مقارنة بالشهر السابق، فإن معظمها جاءت ضمن الانواع الاشد خطورة على الصحافيين والحريات الاعلامية.

وفضلا عن ذلك فقد اصدار جيش الاحتلال قرارا بمنع الصحافيين الذين تقل اعمارهم عن 30 عاما من دخول الحرم الابراهيمي في الخليل لتغطية اية احداث هناك الا بعد الحصول على اذن خاص حسب افادة أحد الصحفيين.

ويماثل اجراء جيش الاحتلال الجديد الذي بوشر بتنفيذه في الخليل وتم بناء عليه طرد ثلاثة صحافيين اجراء مماثلا لمنع التغطية في القدس المحتلة ومحيط المسجد الاقصى على وجه الخصوص طال عشرات الصحافيين وبدأ استخدامه على نطاق واسع حيث تعمد شرطة وسلطات الاحتلال لاتخاذ قرارات تقضي بإبعاد صحافيين عن القدس لفترات متباينة كما حدث هذا الشهر مع الصحافي الحر أمجد طاهر عرفة الذي منع بقرار صهيوني من الوصول الى المسجد الاقصى لتغطية الاحداث لمدة 18 يوما.

وسجل خلال شهري ايار وحزيران الماضيين ثلاث حالات اعتقال في كل منهما، وتواصلت عمليات الاعتقال في شهر تموز حيث شهد 4 حالات توقيف واعتقال لصحافيين من قبل جيش الاحتلال، هذا فضلا عن ابعاد أحدهم عن القدس وما تخلل ذلك من تهديد ضمن عملية تهدف بمجملها تخويف الصحافيين ومنعهم من القيام بتغطية الاحداث.

ومن ابرز الاعتداءات الصهيونية الاخرى خلال تموز اطلاق احد جنود الاحتلال رصاصة مطاطية على الصحافي راضي احمد كرامة مراسل شبكة عروبة الاعلامية، الامر الذي اعقبه الاعتداء عليه وعلى زميله مراسل "الغد العربي" رائد محمد الشريف بالضرب المبرح بعصا ما تسبب لهما بجروح ورضوض مختلفة واحتجازهما وتحطيم الكاميرا الخاصة بالصحافي كرامة.

وكان ذلك اثناء تغطيتهما احداثا بالقرب من الحاجز العسكري المسمى "مزموريا" المقام بمنطقة وادي حمص في الاول من تموز والاعتداء بالضرب على المحرر في صحيفة "القدس"  محمود عوض الله وتعمد احد الجنود تفجير قنبلة صوت بجانب رأسه اثناء تغطيته في قلنديا.


الانتهاكات الفلسطينية

شهد شهر تموز انخفاضا كبيرا في عدد الانتهاكات الفلسطينية ضد الحريات الاعلامية، حيث سجل ما مجموعه 7 انتهاكات (4 انتهاكات في الضفة و3 في قطاع غزة) ما يعني انها هبطت بمقدار 20 عما كانت عليه في حزيران الذي شهد 27 انتهاكا.

ومن أبرز واخطر الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت هذا الشهر اعتقال الصحافي محمد خبيصة بعد دهم منزله ليلا من قبل جهاز الامن الوقائي في رام الله، ومصادرة عدة اجهزة ومعدات ووثائق تخصه وذلك على خلفية نشره حول موازنة ومصاريف وكالة "وفا"، علما انه نقلها كما وردت على الصفحة الرسمية لوزارة المالية الفلسطينية.