قاوم - القدس المحتلة - قالت مؤسسة القدس الدولية إن المسجد الأقصى المبارك شهد خلال أسبوع ارتفاعًا في وتيرة الاقتحام واعتقال حراسه، مما يؤشر على عنف الموجة القادمة.
وأكدت المؤسسة في قراءة أسبوعية حول تطورات الأحداث والمواقف في القدس الخميس أن أذرع الاحتلال الصهيوني تعمل على التحضير لموجة اعتداءات جديدة تطال المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، وتسبق هذه التحضيراتُ ذكرى "خراب المعبد".
وأوضحت أن أذرع الاحتلال تحضر لاقتحامات جماعية للأقصى، في ذكرى ما يسميه الاحتلال "خراب المعبد" في 14 أغسطس الجاري، وقد بدأت "منظمات الهيكل" بالتحضير لعددٍ من النشاطات التهويدية التي تسبق هذه المناسبة.
وأضافت أن نحو 1059 مستوطنًا وعنصرًا احتلاليًا اقتحموا الأقصى خلال تموز/يوليو 2016، بينهم 874 مستوطنًا، بحسب إحصائية أعدها مركز "كيوبرس" الإعلامي، كما شهد تصعيدًا إسرائيليًا في استهداف حراس المسجد واعتقالهم.
وأشارت إلى استمرار سلطات الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين بالقدس، حيث أجبرت المقدسي وليد الشويكي على هدم منزله، كما هدمت معرضًا للسيارات في قرية صور باهر، ووزّعت طواقم "الإدارة المدنية" الصهيونية إخطارات وقف بناء وهدم لثلاثة منازل "متنقّلة" في تجمع "جبل البابا".
وفي سياقٍ متصل، أعلنت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الصهوينية فأن "دولة العدو" زادت من عمليات هدم منازل الفلسطينيين خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث هدمت سلطات الاحتلال 168 مسكنًا، مما تسبب بجعل 740 شخصًا بلا مأوى، وهو ثاني أعلى معدل هدم بعد عام 2013.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الاتحاد الأوروبي يفكر جديًا في تقديم دعاوى تعويض ضد "دولة العدو"، على خلفية استمرارها في هدم المنازل الفلسطينية التي تمول بناءها دول الاتحاد الأوروبي.
وذكرت أن سفير الاتحاد الأوروبي لدى "دولة العدو" "لارس أندرسون" انتقد بشدة سياسة الاحتلال هذه، وحرمانهم في المقابل من تراخيص البناء.
وحسب مؤسسة القدس الدولية، فإن عمليات الهدم هذه تفاقم حاجات الفلسطينيين للسكن في القدس، حيث قدّر المجلس الفلسطيني للإسكان احتياجات شرقي القدس من الشقق السكنية حتى عام 2020، بنحو 30 ألف وحدة سكنية تتطلب استثمارًا بحوالي 3 مليار دولار.
وأشار المجلس إلى أن المعيقات والإجراءات الصهيونية أدت إلى انعدام الأمن السكني للمقدسيين، وهو ما يهدف له الاحتلال لتمكين تفوقه الديموغرافي في القدس وما حولها.