استشهاد مواطنين واصابة 12 اخرين في سلسلة غارات من الطيران الصهيوني استهدفت منطقة الأنفاق برفح

قــاوم- غزة: أعلنت مصادر طبية فلسطينية صباح اليوم عن استشهاد مواطنين واصابة 10 اخرين كانوا قد فقدوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل الذي تعرضت له منطقة الأنفاق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وقال د.معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة إن المواطنين فقدوا أمس وتم العثور عليهم وإخراجهم ومن بينهم جثتين . وأفاد شهود عيان جنوب القطاع أن المصابين وصلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار وعرف منهم الشهيد ’ رزق محمد المصرى 28 عاما، محمد أبو سيف 45 عاما، وأن الإصابات مابين متوسطة إلى طفيفة نتيجة تعرضهم لحالات اختناق وإغماء ، بينما وصفت حالة واحدة بالحرجة. إلى ذلك أوضح مراسلنا أن هناك إصابتين في حي الشعوث جراء تطاير الحجارة على المواطنين نتيجة القصف التي تعرضت لمه منطقة الأنفاق برفح . وكانت المقاتلات الحربية الصهيونية قد شنت فجر اليوم الأربعاء ، سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة. هذا وأكد شهود عيان قيام المقاتلات الصهيونية بشن سلسلة غارات تجاه أهداف مدنية شمال وجنوب القطاع ، مؤكدين أن أعنف تلك الغارات شهدتها مدينة رفح ، بعد أن أقدمت المقاتلات الحربية على استهداف ما يعرف بمنطقة الأنفاق جنوب مدينة رفح جنوب القطاع .وقال شهود عيان :’ إن ثلاثة صواريخ على الأقل أطلقت من قبل المقاتلات استهدف الصاروخ الأول نفق خلف مدرسة رابعة العدوية بحي الشعوت غرب مدينة رفح ، والثاني استهدف نفق أخر بمخيم يبنا إلي الغرب من بواية صلاح الدين بــ 100متر ، والصاروخ الثالث استهدف نفق بحي القشوط شرق بوابة صلاح الدين ، وألحقت دمارا كبيرا بالأنفاق المستهدفة والمحيطة بها ، إضافة لحالة من الخوف والرعب التي أصابت سكان المنطقة الحدودية لشدة القصف’ . وفي وقت سابق من الليلة الماضية نقل مراسلنا عن شهود عيان قيام الطائرات المروحية باستهداف مجموعة من المواطنين غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات ، في حين زعم الجيش الصهيوني بأن الغارة استهدفت مجموعة من المقاومين كانوا يهمون بإطلاق صواريخ تجاه المغتصبات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة . وفي ساعة متأخرة من الليلة توغلت قوة  صهيونية خاصة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والطائرات المروحية . وأفاد شهود عيان بالمدينة نقلاً عن شهود عيان : بتقدم قوة صهيونية خاصة قوامها ’40جندياً ’ تقريباً ، انطلاقا مما يعرف بـــ موقع كيسوفيم تجاه منطقة أم الواد شرق بلدة القرارة شمال مدينة خانيونس ، مشيراً بأن مسافة التوغل تجاوزت الــــ ’ 150متر’ داخل أراضي المواطنين . وأكد الشهود بأن عملية التوغل تمت بغطاء مكثف من الطائرات المروحية إضافة لطائرات الاستطلاع ، موضحاً بأن عملية التوغل استمرت قرابة الساعتين ، قامت خلالها القوة المتوغلة بأعمال بحث وتمشيط بالمنطقة التي توغلت بها دون أن تسجل أي عملية اعتقال بصفوف المواطنين . وقال الشهود أن عملية التوغل تزامنت مع حركة نشطة وغير اعتيادية للآليات والدوريات العسكرية الصهيونية على طول الخط الفاصل شرق المدينة المذكورة ، علاوة على التحليق المكثف لطائرات المروحية طوال ساعات الليل المتأخرة وساعات الفجر الأولى . وعلى شاطئي مدينتي رفح وخانيونس قصفت البوراج الصهيونية الليلة وبالرشاشات الثقيلة قوارب الصيادين ، دون ان يبلغ عن وقوع أي إصابات في صفوف المواطنين المتواجدين عل الشاطئ. ويأتي هذا التصعيد الصهيوني بعد أن اعترفت الكيان بسقوط عدد من الصورايخ محلية الصنع ، أطلقت من قطاع غزة تجاه المغتصبات الصهيونية المحاذية للقطاع ، موضحة بأن القصف طال كل من بلدة عسقلان ، وأشكلون ، والنقب الغربي ، دون أن توقع أي خسائر بشرية أو مادية . ويشهد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه حركة نشطة وغير اعتيادية للآليات الصهيونية على طول الخط الفاصل ، إضافة لتحليق مكثف لشتى أنواع الطيران الصهيوني ، ما خلق حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين الآمنين لا سيما الأطفال منهم خشية من أن يكون هذا التحليق العدواني مقدمة لعدوان صهيوني جديد يطالهم.