Menu

منع دخول المصلين للأقصى ومستوطنون يقتحمون باحاته

قاوم - القدس المحتلة - اقتحمتْ مجموعات من قطعان المستوطنين المتطرفين، باحاتِ المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الثلاثاء، بحمايةٍ أمنية من شرطة العدو الصهيوني، في استفزازٍ واضح وفاضح لمشاعر المسلمين والمرابطين في المسجدِ الأقصى المبارك، فيما منعت شرطة العدو دخول من هم دون سن الـ 40 عامًا من الرجال والنساء إلى المسجد.

وأفاد شهود عيان، أن عددًا من المستوطنين اقتحموا الأقصى، عبر باب المغاربة، وقد واجههم المرابطون بالهتافات والتكبير.

وفتحت قوات العدو عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع بشكل مكثف في باحات الأقصى، تمهيدًا لتوفير الحماية لاقتحامات المستوطنين.

وتأتي هذه الاقتحامات عقب دعوات أطلقتها منظمات "الهيكل" المزعوم لاقتحام واسع للأقصى من أجل إقامة الشعائر التلمودية على روح المستوطنة "هليل يافي"، التي قتلت في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل، وكذلك الزعيم الاستيطاني الحاخام "ميخائيل مارك" الذي قتل قبل أيام.

وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى، محمود أبو عطا: إن 60 مستوطنًا برفقة عدد من الحاخامات اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته وسط حراسة أمنية مشددة.

وأوضح أن المصلين تصدوا بهتافات التكبير لتلك الاقتحامات، مبينًا أن حالة من التوتر الشديد تسود ساحات الأقصى، في ظل الدعوات اليهودية المتواصلة لاقتحامه واستباحته.

ولفت إلى أنه كانت هناك محاولات متكررة من قبل المقتحمين لأداء طقوس تلمودية عند منطقة باب الرحمة، في حين أدى بعضهم رقصات تلمودية لدى خروجهم من باب القطانين.

وأشار إلى أن العشرات من المستوطنين يتجمعون عند باب المغاربة من الخارج بانتظار اقتحام الأقصى، حيث أدى بعضهم طقوسًا تلمودية وما يسمى بمراسيم التأبين للمستوطنة "يافي" والحاخام "مارك".

وأضاف أن شرطة العدو المتمركزة على الأبواب احتجزت جميع هويات المصلين الشخصية ودققت فيها قبيل دخولهم للأقصى، فيما منعت دخول عدد منهم.

وذكر أبو عطا أن الشرطة اعتقلت مقدسيًا من عند باب فيصل – أحد أبواب الأقصى-، واحتجزته في مركز الشرطة القريب من باب الأسباط في القدس القديمة.

وكانت عائلة المستوطنة "يافي" تقدمت بطلب لشرطة الاحتلال لتنظيم اقتحامات واسعة للأقصى بمشاركة 250 مدعوًا لإقامة حفل تأبيني لها وللحاخام "مارك" في المسجد الأقصى، الا أن شرطة الاحتلال أكدت أنها ستوافق على ذلك في حال الحصول على موافقة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو.

وتبنّت "منظمات الهيكل" طلب عائلة المستوطنة اليهودية، وشرعت بترويج دعواتها عبر وسائل اعلامها، ومواقعها على التواصل الاجتماعي، للطلب من أنصارها بالمشاركة في هذه الاقتحامات غدًا.

وحذرت قيادات وشخصيات دينية ووطنية اعتبارية في القدس المحتلة من الدعوات التي وجهتها منظمات "الهيكل" المزعوم لأنصارها بالمشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى اليوم الثلاثاء، لإقامة حفل تأبيني للمستوطنة والحاخام.

وبصورةٍ يومية يقتحم المستوطنون الأقصى، فيما تواصل أجهزة العدو في ممارساتها العنصرية والإجرامية بحق المقدسيين، من إعداماتٍ وهدمٍ للمنازل ومنع من الصلاةِ في الأقصى.