Menu

بعد إقتحام 80 مستوطن لباحاته : إصابات في للأقصى وإغلاق المصلى القبلي

قــاوم - القدس المحتلة - اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني الخاصة، صباح الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وأغلقت أبواب المصلي القبلي بالسلاسل الحديدية، وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي، ما أدى لوقوع إصابات متفاوتة.

ولليوم الثاني على التوالي، فتحت شرطة الاحتلال الصهيوني باب المغاربة، ونشرت قواتها الخاصة في باحات الأقصى، وسمحت لمجموعات المستوطنين المتطرفين باقتحامه.

ونقضت شرطة الاحتلال لليوم الثاني الاتفاق المبرم مع دائرة الأوقاف الإسلامية، والقاضي بإغلاق باب المغاربة وعدم السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى طيلة أيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

وأفاد أحد العاملين في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس"  أن قوات صهيونية خاصة مدججة بالسلاح اقتحمت المسجد الأقصى، حيث فاجأت المصلين والمعتكفين بفتح باب المغاربة، وانتشار عناصرها في ساحاته.

وأوضح أن قوات الاحتلال هاجمت المصلين، وحاصرتهم ومنعت تنقلهم في ساحات الأقصى، كما أغلقت أبواب المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، ومنعت المعتكفين بداخله من الخروج منه، وأطلقت القنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي داخل المصلى وفي ساحات الأقصى، ما أدى لوقوع إصابات وحالات اختناق.

وأضاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، مبينًا أن حالة من الغضب والتوتر الشديد تسود المسجد، في أعقاب اقتحام الاحتلال والمستوطنين له.

وفي السياق، اندلعت مواجهات محدودة في باحات الأقصى استخدمت خلالها قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية والقنابل الغازية والصوتية، استهدفت فيها المصلين في محيط المصلى القبلي.

وأفاد أحد حراس الأقصى  بأن العشرات من قوات الاحتلال الخاصة وحرس الحدود اقتحمت المسجد في حدود الساعة التاسعة صباحًا، وحاصرت المصلى القبلي مغلقين بوابته بالسلاسل الحديدية، وأبعدت المصلين من أمام ساحاته، فيما منعت آخرين من الخروج منه.

وأشار الحارس إلى أنه رغم تعهد شرطة الاحتلال لدائرة الأوقاف أمس الأحد بعدم اقتحام الأقصى اليوم، إلا أنها لم تلتزم، وسمحت لنحو 80 مستوطنًا باقتحامه بعد اقتحام القوات الخاصة وإفراغ ساحاته من المصلين.

وكثفت شرطة الاحتلال من انتشارها في باحات الأقصى وعلى بوابته، وشددت من إجراءات الدخول إليه، بحيث صادرت بطاقات الهوية الخاصة بالوافدين إليه.

وشهدت ساحات الأقصى منذ ساعات الصباح تواجدًا ملحوظا للمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل الذين انتشروا في رحابه لقراءة القرآن الكريم، وتعلم دروس العلم الشرعي.

وعلت تكبيرات المصلين الغاضبة وهتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" احتجاجًا على انتهاك حرمة الأقصى ومنعهم من التعبد وأداء شعائرهم الدينية، في مقابل إتاحة اقتحامات المستوطنين والسياح الأجانب.

وفي سياق متصل، منعت قوات الاحتلال فجر اليوم إدخال وجبات السحور للمعتكفين في المسجد الأقصى.

وكان عدد من المصلين وأحد حراس المسجد الأقصى أصيبوا صباح الأحد إثر اقتحام قوات إسرائيلية خاصة باحات المسجد، والاعتداء على المصلين بالقوة، وإطلاق القنابل الصوتية الحارقة باتجاههم، بالإضافة لاعتقال 5 مصلين من بينهم مسلمين أجانب.