Menu

في ذكرى النكبة : النكبة سقوط أخلاقي وقانوني للمنظومة الدولية، وفلسطين ستظل حاضرة في وجدان أبناءها بكل تفاصيل هويتها التاريخية الأصيلة

بسم الله الرحمن الرحيم

( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ ) صدق الله العظيم

في ذكرى النكبة : النكبة سقوط أخلاقي وقانوني للمنظومة الدولية، وفلسطين ستظل حاضرة في وجدان أبناءها  بكل تفاصيل هويتها التاريخية الأصيلة     

سبعة عقود تقارب الاكتمال على نكبة الشعب الفلسطيني، سبعة عقود سجلت تهاوي اخلاقي قيمي قانوني للمنظومة الدولية التي تدعي تبني وحماية الحقوق والحريات وتتباكى على الضحايا، نكبة ألمت بشعب يحمل هوية ترسخت في وجدان التاريخ، هوية بسمات إسلامية وخصائص عربية أصيلة، نكبة شكلت الحدث الأبرز في القرن العشرين، حدث جسد مدى تحالف القوى الإجرامية العالمية في النيل من الشعب الفلسطيني ودعم الحركة الصهيونية المجرمة، ومنحها شرعية لتبرير وجود كيان اغتصابي مجرم عنصري توسعي، وجوده في حد ذاته يعتبر مناقض ومخالف لكل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية.

سبعة عقود والشعب الفلسطيني يدفع من دمائه ومعاناته وتشرده وحصاره ثمن التحالفات الدولية الظالمة، وفشل ما يسمى بالقانون الدولي وكافة المؤسسات الدولية المدعية حماية هذا القانون، هذا المؤسسات هي التي منحت الشرعية الدولية للعدو الصهيوني، وشرعنت القتل والتهجير والاقتلاع في سقوط فاضح لكل القيم المؤسسة لهذه القوانين والمؤسسات، نكبة هي الوصمة السوداء على جبين الإنسانية في العصر الحديث وحتى كل العصور السالفة، فلم يسجل التاريخ الإنساني حالة إجرامية تقتلع شعباً من أرضه لتغتصب هذه الأرض، وتستبدل هذا الشعب الأصيل بكيان طارئ مجسدا للوحشية والإجرام والعنصرية، بغطاء شرعي يدعمه نظام دولي على رأسه الولايات المتحدة وحلفائها من مدعي الحضارة والإنسانية.

هي النكبة، هي الصراع بين الحق والباطل، بين الانسانية والهمجية، هي نكبة الشعب الفلسطيني الذي بجهاده وصموده وعطاءه وقف كالطود الشامخ في وجه المؤامرة وحافظ على هويته الإسلامية – العربية في وجه محاولات استلاب هذه الهوية، شعب أبي صامد صابر صنع المعجزة وأثبت أن إرادة الشعوب لا تموت، وأن صراع البقاء سيظل قائما وسيكون النصر حليف الشعوب الرافضة للذل والهوان، وسيبقى الشعب الفلسطيني شامخا على أرضه وسيقتلع الكيان الصهيوني من جذوره، فهذه الأرض المباركة لا تقبل إلا بجذور أهلها التاريخيين، لا تقبل إلا بالأصل وستلفظ الطارئ وحتى ولو تكاتفت وتحالفت كافة الشرعيات الدولية الظالمة، ستظل هذه الأرض منبت الأبطال من أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد، هؤلاء الأبطال هم القادرين – بإذن الله – على تطهيرها من دنس بني صهيون، وإعادة الحق لأصحابه، وتصحيح مسار التاريخ. 

إننا في لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين وفي يوم النكبة لنؤكد على ما يلي: -

 - تحية فخر واعتزار لكافة شهداء وأسرى وجرحى القضية الفلسطينية في كافة مراحلها ومنعطفاتها.

- فلسطين أرض إسلامية – عربية ولن تكون غير ذلك مهما تكاتفت وتحالف كافة القوى الدولية الداعمة للعدو الصهيوني لتغيير هذه الحقيقة بمنح الشرعية للكيان الصهيوني، فهذه الشرعية لا نعترف بها ولا نقر بها ونعتبرها سقوطا قانونيا وأخلاقيا.

- إن المنظومة الدولية بمؤسساتها وقوانينها ومواثيقها ساهمت بشكل اساسي في مأساة الشعب الفلسطيني، وأدت إلى حدوث النكبة بشرعنتها للاحتلال الصهيوني وصمتها عن كافة جرائمه وانتهاكاته وارتباكه لجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.

- إن حق العودة هو حق أصيل للشعب الفلسطيني وهو غير خاضع لأي نوع من المساومات أو أي ضغوط دولية مهما كان مصدرها.

- مع ذكرى النكبة فإننا ندعو إلى وحدة الكل الفلسطيني، وتجاوز الانقسام الفلسطيني لكي لا تضاف نكبة أخرى على نكبة الشعب الفلسطيني.

- إن نهج المقاومة هو الخيار الأول لتحرير كامل التراب الفلسطيني والتحرر من كافة نتائج النكبة والحفاظ على الهوية الإسلامية – العربية لكافة التراب الفلسطيني .

- إن الأرض والانسان هما العنوان والمبرر لوجود كافة الفصائل الفلسطينية، ولا مبرر لعمل لا يكرس بالكامل لتحرير الأرض ورفع المعاناة عن كاهل الانسان الفلسطيني لتعزيز صموده وإعداده لمعركتنا الوجودية الطويلة مع العدو الصهيوني .

الله أكبر والعز لله ولرسوله وللمؤمنين ..

وإنه لجهاد .. جهاد .. نصر أو استشهاد ...

رحم الله شهدائنا وشفا الله جرحانا وفك قيد أسرانا ..

لجان المقاومة وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين

فلسطين

الأحد 07 شعبان 1437 هـ -  15 مايو   2016 م