Menu

مسيرة على الأقدام من حيفا إلى الاقصى

قاوم - القدس المحتلة - انطلقت اليوم السبت، مسيرة المشي على الأقدام من مدينة حيفا إلى المسجد الأقصى المبارك تحت شعار "أفشوا السلام بينكم"، للسنة الثانية على التوالي، بمشاركة العشرات من الداخل الفلسطيني ومشاركة رمزية لرئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح.

وقبل وصولها إلى المسجد الأقصى الخميس القادم -كما هو متوقع- ستطوف مسيرة المشي على الأقدام التي انطلقت من مسجد الحاج عبد الله في حي الحليصة بمدينة حيفا، مناطق عديدة من الداخل الفلسطيني مروراً بالمثلث الشمالي والجنوبي واللد والرملة بمسافة تزيد عن الـ 180 كلم وبمعدل 40 ساعة مشي.

وعن هذه المسيرة قال سندباد طه أحد المبادرين، إن مسيرة المشي على الأقدام من حيفا إلى المسجد الأقصى تنظم للسنة الثانية على التوالي وتحمل رسالتين هامتيّن، الأولى أن المسجد الأقصى المبارك تقع مسؤوليته علينا وعلى كل مسلم في العالم العربي والإسلامي، وخاصة أنه ما زال في خطر وما يتعرض له من اقتحامات من المستوطنين.

أما الثانية فهي رسالة "أفشوا السلام بينكم" موجهة إلى المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، ومطالب بالكف عن العنف والقتل المستشري ونريد الصلح والإصلاح بين أبناء الداخل الفلسطيني.

بدوره أكد الشيخ رائد صلاح -الذي سيدخل السجن غداً الأحد لمدة تسعة أشهر، في ظل الملاحقة السياسية التي يتعرض لها- أن هذه المسيرة بدأت العام الماضي "وستستمر بإذن الله لأنها مسيرة عهد ووفاء مع المسجد الأقصى، كما أنها تؤكد على مسيرة الانتصار للقدس والمسجد الأقصى المبارك مهما كانت الصعوبات".

وتابع: "حتى لو احتجنا أن نسير على أقدامنا لن نتردد بإذن الله، وسنبقى زاحفين الى المسجد الاقصى طوال حياتنا حتى يوفقنا الله سبحانه وتعالى، إلى أن يكون هناك الزحف الأكبر الذي تلتقي فيه كل الامة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني؛ ذاك الزحف الأكبر الذي يأتي منتصرا للمسجد الأقصى المبارك من كل بقاع الأرض ويأتي منتصرا للأقصى ومعلنا زوال الاحتلال الصهيوني قريبا".

وقال الشيخ صلاح إنه "شرف كبير لمدينة حيفا أن تكون هي التوأم مع القدس المباركة، وشرف كبير لمساجد حيفا أن تكون التوأمة مع المسجد الأقصى وشرف كبير للشباب ان تكون مسيرتهم هي المبشرة باقتراب ذاك الزحف الأكبر نحو تحرير القدس والمسجد الأقصى المباركين".

ولفت إلى أن هذه المسيرة لا ينظر إليها بكثرة أعدادها، وإنما بقوة رسالتها لأنها مسيرة "ستطوف في كل أرضنا المباركة من حيفا إلى المثلث واللد والرملة ثم إلى القدس المباركة، هذا الخط هو تنبيه لكل عالمنا العربي والشعب الفلسطيني أن استيقظوا يا نائمون، تنبهوا يا غافلون تقدموا يا خائفون اصمدوا اثبتوا رابطوا".

وفي ختام حديثه قال الشيخ رائد صلاح: "أيها المتلعثمون، القدس تنادينا والأقصى ينادينا، هيا نرفع الأصوات من حيفا إلى كل بقاع الأرض، لبيك يا قدس لبيك يا أقصى، فنرجو أن نسمع صدى هذه التلبية فوق كل أرض وتحت كل سماء من عالمنا العربي والاسلامي".