Menu

محلل صهيوني: "لو كنت أحد سكان غلاف غزة"!

قاوم - القدس المحتلة - شن عضو مجلس إدارة صحيفة "هآرتس" الصهيونية محلل شؤون الشرق الأوسط فيها "تسفي برئيل"، اليوم الأربعاء، هجومًا لاذعًا على الحكومة الصهيونية ، انتقد فيه كذبها على سكان مستوطنات قطاع غزة. 

وكتب "برئيل" مقالة بعنوان "لو كنت أحد سكان غلاف غزة"، هاجم فيها الحكومة الصهيونية ، ووجه لها مجموعة من الانتقادات حول محاولتها كشف أنفاق المقاومة الفلسطينية الهجومية.

وقال: "لو كنت أسكن غلاف غزة للازمني أرق النوم لأنه اتضح لي مجددًا أن حكومتي كذبت علي، تبيعني الآن تكنولوجيا تعمل بالمجسات بإمكانها كشف حفر الأنفاق بعدما نصبت القبة الحديدية فوق رأسي، لكن ذلك يخالف وعدها لي أن المقاومة بغزة تلقت الضربة القاصمة، ولن ترغب بالحفر تحتي مرة أخرى".

وأضاف "برئيل" أن "معدته تقلبت أيضًا بعد عودة ضباط الجيش للحديث بذات النبرة التي تحدثوا بها قبل عملية عامود السحاب عام 2012، والجرف الصامد عام 2014، التي أشاروا فيها الى ارتداع الخصم عن الرغبة بمواجهة جديدة، وأنه تلقى ما يكفي من الضربات لتسكته سنينًا".

واستطرد: "هذا ليس كذبًا ولكنه واقع مبني على الكذب ويرافق بوعود فارغة.. وعدونا ذات يوم ان اغتيال قيادة المقاومة سيحول الحياة إلى رائعة، كما لو أن الإرهاب متقوقع على ذاته ومنفصل عن الواقع".

وتابع الخبير الصهيوني : "كما لو أن الانتفاضة الأولى والثانية والثالثة كانت مسرح فرنج، وان الفلسطينيين راضيين بنصيبهم وفقط إذا ما تخلصنا من احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ويحيى عياش فسيختفي الإرهاب"

وتحدث عن فشل عمليات الاغتيال في تغيير شيء، فقد "جاءت بعدها حرب انتقامية ضد مليون و800 ألف غزي عقب اختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وبعدها بأقل من عامين بدأت انتفاضة الأفراد، وذلك بسبب نفس الأكاذيب" على حد تعبيره.

ووصف "برئيل" حالة الرئيس محمود عباس بـ"الهشة"، وقال إنه "يحاول فقط الانصياع للتعليمات الصهيونية وأنه ليس لديه البديل، فيما تكفي بارات رام الله الطموحات الوطنية الفلسطينية – قال ساخرًا".

واستكمل مقالته: "وفجأة خرج لهم أولاد الشارع بالسكين والمقص والرشاشات المصنعة والعبوات وبددت ما تبقى من غطاء الأكاذيب".

وعاد ليتحدث عن الأنفاق، ليشير إلى أن قرابة المليوني فقير بغزة ينظرون من جانب النفق الغربي للجانب الشرقي، ولا يمكن لأي قوة عسكرية منعهم حال قرروا الزحف على الحدود كما حصل مع الحدود المصرية عام 2008 .

وتساءل "برئيل" في ختام مقالته أن "هذا الكابوس هو أكثر ما يخيف سكان غلاف القطاع، وأنه لا توجد له لا قبة سماوية ولا أرضية".