Menu

الاحتلال يستعد لتدريبات جديدة لمواجهة الأنفاق

قاوم _ عين على العدو /

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن جيش الاحتلال الصهيوني ، يستعد لتدريبات جديدة لمواجهة "أنفاق غزة"، مشيرة إلى استمرار سلاح الهندسة في الجيش للبحث عن الأجزاء الأخرى من النفق المكتشفة مؤخرًا.

ونقلت الصحيفة عن جيش الاحتلال أنه يجري تدريبات للقتال تحت الأرض، بالإضافة لتدريبات على كيفية العثور على الأنفاق.

وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن جيش الاحتلال سيواصل العمل لكشف جميع أقسام نفق غزة المكتشفة حديثا خلال الأسابيع القليلة القادمة، "لضمان عدم وجود أي مهاوي خروج أخرى داخل دولة الاحتلال ، كما أنه من غير الواضح إلى أي مدى توغل النفق داخل الأراضي المحتلة".

وأعلن جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، أنه من المقرر في غضون عامين أن يتم إنجاز بناء جدار أمني متطور على الحدود مع غزة، بهدف منع حفر المزيد من الأنفاق الهجومية انطلاقًا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.

وذكر بيان الجيش، أن "الجدار الجديد المتطوّر هندسيًا وتكنولوجيًا يفترض أن يكون قادرًا على مواجهة كافة التهديدات سواء كانت فوق الأرض أو تحتها، مضيفًا أنه سيبدأ العمل به في أكثر من موقع قبالة حدود غزة، للبحث عن مزيد من الأنفاق التي يمكن أن تكون تخطت الحدود".

"القتال داخل الأنفاق" 

"ويواجه جيش الاحتلال واقعا جديدا، حيث أجبرت ليس فقط لتحديد مواقع الأنفاق، ولكن أيضا للمحاربة داخلها منذ العدوان الصهيوني الأخير على غزة صيف العام الماضي 2014"، حسب الجيش.

وزعم الجيش أنه وضع استراتيجيات جديدة لمنع أسر جثث جنود، مثل ما لاقاه الضابط "هدار غولدن" والجندي "اورون شاؤول"، فضلا عن أسر المستوطنين والجنود الصهاينة الحيّة، مثل ما حدث للجندي "جلعاد شاليط".

في ذات السياق، كشف الجيش أنه تم إمداد كتيبة مشاة مع مجموعة واسعة من معدات مصممة خصيصا للقتال داخل الأنفاق، مشيرا إلى أنها تشمل هذه، أقنعة الأوكسجين، ومعدات الرؤية الليلية والتي يمكن استخدامها في ظلام دامس، والمسدسات، والدروع الواقية للبدن خفيفة الوزن.

ولفت الجيش إلى تأسيس لجنة خاصة أنشأت بعد عملية "الجرف الصامد" صيف العام الماضي على غزة، حيث قرر أن الجنود سيشاركون في التدريبات ويتلقون التدريب في القتال داخل الأنفاق، التي تستمر بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. وتحقيقا لهذه الغاية أضاف الجيش مرافق خاصة لمحاكاة الأنفاق قيد الاستخدام في مرافق التدريب الحالية.

وقال الجيش "في الوقت الحاضر، ينقسم "حل" الأنفاق إلى قسمين: الأول هو اكتشاف وتحديد الأنفاق عبر الحدود على حد سواء خلال الحرب وزمن السلم"، مدعيًا أن "حماس تخطط لاستخدام هذه الأنفاق لإرسال عشرات المقاتلين من نخبتها إلى دولة الاحتلال بهدف قتل وخطف المدنيين الإسرائيليين".

في حين "يركز الجزء الثاني على قدرة جنود الجيش الصهيوني للقتال داخل الأنفاق أثناء الحرب المقبلة - سواء في غزة أو في جنوب لبنان". حسب بيان الجيش.

وتابع "في الماضي، كانت وحدة قتالية تعمل في أراضي العدو الذي اكتشف نفقًا حاجة لاستدعاء يهلوم (وحدة القوات الخاصة التابعة للمهندسين القتالية للجيش الصهيوني ) أو غيرها من وحدات القوات الخاصة للتعامل معها. لكن مع النظام الجديد، فإن أي كتيبة تكون قادرة بسرعة وفعالية على تحييد تهديد الأنفاق"، على حد زعمه.