Menu

الاحتلال يعتقل 25 مقدسيًا بالعيسوية ويهدم منزل شهيد بقلنديا

قاوم _ وكالات /

شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الأربعاء حملة مداهمات واعتقالات غير مسبوقة في قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، طالت العديد من الشبان والقاصرين.

وكانت قوات الاحتلال فرضت حصارًا على القرية الليلة الماضية، استمر حتى ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم، واقتحمت عشرات المنازل، واعتقلت العديد من الشبان والأطفال، كما جرى التنكيل بالسكان من خلال التفتيشات الاستفزازية للمنازل وتخريب المحتويات وتوجيه الشتائم.

وأفادت مصادر في القرية باقتحام نحو 200 جندي مما يسمى قوات "حرس الحدود" والشرطة الصهيونية جميع مداخل القرية، وسط غطاء كثيف من إطلاق النار، مشيرة إلى أن الاحتلال أطلق منطادًا فوق سماء القرية، كما أن طائرة مروحية تحوم في سماء المنطقة لتغطية عملية الاقتحام.

من جهتها، أفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اقتحام القرية العديد من الشبان والفتية، عرف من ضمن المعتقلين كل من يزن خالد نعاجي، علي أمجد عطية، وديع أبو الحمص، أحمد أنور جمجوم، أمير محمد بدوي داري، محمد عبد الحافظ عطية، حسين درويش، محمد ثائر محمود، أحمد يوسف عبيد.

بالإضافة إلى داوود يوسف عطية، محمود عوض الله درباس، موسى إبراهيم درويش، أحمد هيثم محمود، ياسين صبح، معتصم أبو رياله، بشار ناصر محمود، وفراس نضال محمود، محمد ثائر سليمان، محمود حجازي، أحمد عطية، ومنتصر جابر.

وفي السياق، اقتحمت مخابرات الاحتلال منازل المواطنين، وتم تسليمهم قرارات بضرورة مثولهم للتحقيق في مقرات الشرطة بسبب عدم تواجدهم بمنازلهم لحظة الاقتحام.

وشملت القرارات كلًا مجد حلايقة، موسى عطية، عادل ناصر محمود، بهاء حسين ناصر، يحيى إبراهيم داري، فارس رأفت داري، رامي يوسف عطية، أحمد عبد الله محمود، وساري محمود.

بدوره، أفاد محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن قوات الاحتلال اعتقلت 23 مقدسيًا من قرية العيسوية، معظمهم فتية قاصرين، ونقلوا الى مركز "المسكوبية وشرطة "شارع صلاح الدين" للتحقيق معهم.

وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص إن قوات الاحتلال سملت أكثر من 20 شابًا وفتى من القرية استدعاءات للتحقيق معهم في مراكز شرطة الاحتلال.

وأضاف أن قوات الاحتلال صادرت سيارتين لعائلة محمود دون ابلاغ أصحابها، كما حولت القرية لثكنة عسكرية، ولأكثر من 6 ساعات شنت حملة اعتقالات واقتحامات وتفتيشات لمنازل سكنية.

وعلقت أيضًا منشورات على المحلات التجارية وجدران القرية حذرت فيه من استمرار ما أسمته "الموجة التحريضية التي تقودها حركة حماس، والقيام بأعمال مخلة بالنظام".

وأكدت لجنة المتابعة أن قوات الاحتلال هي التي تقتحم القرية وتحاصرها بين الحين والآخر دون سبب، وهي السبب وراء المواجهات شبه اليومية فيها بسبب الاقتحامات واستهداف السكان بالقنابل والأعيرة المطاطية، اضافة إلى حملات توزيع اخطارات الهدم وتصوير المنشآت التجارية والسكنية، وملاحقة التجار.

وفي مخيم قلنديا شمالي القدس، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المخيم، وتصدى لها الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.

وأفاد شهود عيان باقتحام أكثر من 40 آلية عسكرية وناقلات جند المخيم من كافة المداخل، وشرعت بمداهمات واعتقالات واسعة.

وأصيب أحد الشبان بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، وهدم الجدران الداخلية لمنزل الشهيد حسين أبو غوش.

وقالت مصادر من المخيم  إن الاحتلال اقتحم المنزل وشرع بهدم جدران المنزل الداخلية، الأمر الذي أحدث خرابا هائلا في المنزل.

وخلال عملية الهدم اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في أرجاء المخيم، ألقى خلالها الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة على الدوريات والجنود، الذين انتشروا في محيط منزل الشهيد.

وكان أبو غوش استشهد قبل ثلاثة شهور بعد تنفيذه عملية طعن في مستوطنة "بيت حورون" جنوب غرب رام الله برفقة الشهيد إبراهيم علان، أدت لمقتل مستوطنة.

وفي سياق متصل، قال الجيش الصهيوني صباح اليوم إن اثنين من الجنود أصيبا بجراح طفيفة جراء تعرض قوة عسكرية لإلقاء عبوة ناسفة بمخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة الليلة الماضية.

وذكر موقع "معاريف" العبري أنه جرى نقل الجنديين لمستشفى "هداسا" لتلقي العلاج، في الذي اندلعت فيه مواجهات عنيفة بالمخيم الليلة الماضي بعد هدم منزل منفذ عملية الطعن في مستوطنة "بيت حورون".