Menu

الشاباك: وقف اقتحام الجيش لمناطق "أ" سيُصعب احباط العمليات

قاوم _ وكالات /

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الاثنين، النقاب عن معارضة جهاز الشاباك الصهيوني وقف نشاطات الجيش في المناطق الفلسطينية المصنفة A ، مبررًا ذلك بتأثير هكذا خطوة على إحباط العمليات.

وجاء في تقرير قدمه الشاباك للمستوى السياسي في دولة الاحتلال أن هكذا خطوة ستحد من حرية عمل الأمن الصهيوني داخل تلك المناطق، الأمر الذي من شأنه إضعاف فرص إحباط العمليات.

في حين يرى الجيش أن "الانسحاب سيخلق دافعًا أكبر لدى أجهزة أمن السلطة للعمل ضد ما أسماه بالإرهاب، وأن الخطوة منوطة بفترة تجريبية".

وعلى النقيض، حسم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الجدل حول المسألة حينما قال مؤخرًا إن "الجيش لن يوقف عملياته بالمناطق A، مهما كانت الظروف، وأن لدى الأمن الصهيوني حرية العمل أينما شاء بمناطق الضفة".

فيما ظهر تباين واضح في آراء أعضاء الكابينت الصهيوني حول خطوة من هذا القبيل، حيث يعارضها زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت ووزراء آخرين.

وسبق للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن طلب من الجيش الصهيوني تجريب قدرة قواته على منع العمليات بوقف العمليات بمناطق A، مدة أسبوع فقط والاطلاع بعدها على نتائج عمل أجهزته.

وكان مصدر فلسطيني مطلع كشف أن اجتماعًا أمنيًا بين وفدين فلسطيني وصهيوني سيعقد أمس، في مدينة القدس المحتلة، لتلقي الإجابات الإسرائيلية بشأن بوقف نشاطات الجيش الإسرائيلي في مناطق (أ) من الضفة الغربية المحتلة.

يذكر أن مسئول فلسطيني أعلن الأربعاء الماضي، أن السلطة تجري مفاوضات أمنية مع دولة الاحتلال منذ شهرين، وأنها "لن تقبل ولن ترضى أن تكون وكيلة للاحتلال في الضفة الغربية ومناطق أ".

وسلم وفد أمني فلسطيني رسالة رسمية لدولة الاحتلال بفبراير الماضي تطلب وقف اقتحامات الجيش الصهيوني لمناطق (أ) في الضفة الغربية المحتلة، والالتزام المتبادل بالاتفاقيات الثنائية الموقعة بينهما.

وهددت السلطة في رسالتها حال عدم الاستجابة لمطالبهم ببدء إجراءات لتحديد العلاقة مع "إسرائيل" بموجب قرارات المجلس المركزي الفلسطيني المتخذة في مارس 2015 بما في ذلك وقف التنسيق الأمني معها.

وتقسم الضفة الغربية المحتلة، حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين دولة الاحتلال ومنظمة التحرير عام 1993 إلى 3 مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

غير أن الفلسطينيين يشتكون من عمليات مداهمة شبه يومية يشنها الجيش الصهيوني في كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة، بما فيها المصنفة (أ) والقيام بحملات اعتقال ضدهم ونشر حواجز عسكرية له فيها.

وهم يعتبرون أن هذه الإجراءات سببا رئيسا في اندلاع انتفاضة القدس المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي، وأدت إلى استشهاد 202 فلسطينيا و34 إسرائيليًا بحسب إحصائيات رسمية.

وتوقفت آخر مفاوضات للتسوية بين السلطة و دولة الاحتلال  في النصف الأول من عام 2014، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء الصراع المستمر بينهما منذ عدة عقود.