Menu

العدو يطور منظومة الإنذار بغلاف غزة

قاوم - غزة - طوَر جيش العدو الصهيوني منظومة الإنذار المبكر للصواريخ المنتشرة في منطقة غلاف غزة، لتمنح سكان تلك المناطق 15 ثانية فقط كإنذار وإرشاد إلى أقرب ملجأ أمام الهاربين.

وقال موقع صحيفة "هموديع" الدينية الثلاثاء إن جيش العدو أجرى تحسينات على نظام الإنذار المبكر بمنح السكان 15 ثانية للوصول إلى أقرب ملجأ، خصوصًا لسكان المستوطنات التي لا يصلها ذلك الإنذار في حال تعرضت لسقوط قذائف.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسئولين في جيش العدو أن تلك القذائف التي كانت تُطلق من غزة في حرب صيف 2014 أجبرت 80% من سكان مستوطنات غلاف غزة على الهروب إلى مدن الشمال المحتل باعتبارها أكثر أمنًا وأبعد عن مدى تلك الصواريخ.

وأشارت إلى أن بعض الصواريخ آنذاك كانت تصل أسقف المنازل دون أن تدوي أي صافرة إنذار مطلقًا.

ولفتت "هموديع" إلى أن تفاصيل ترقية ذلك النظام التحذيري لن يكون بمتناول العامة؛ باعتباره منظومة أمنية دفاعية، مكتفيةً بالقول إنه "اُخضع لتحسينات تكنولوجية".

وفي تطورٍ موازٍ، أعلن الجيش إنشاء ملاجئ صغيرة، تحوي دهاليز دون أبواب، وذلك لتسهيل وصول الهاربين من الصواريخ إلى تلك الملاجئ وتجنب إحداث فوضى والحفاظ على أمن من فيها.

وصنعت تلك الملاجئ المتنقلة من أسقف وجدران سميكة جدًا، ويتم نقلها عبر شاحنات، فيما تتراوح تكلفتها نحو 9 آلاف دولار.

وانتهى جيش العدو مؤخراً من تركيب جدران ذكية حول مستوطنات الغلاف، وذلك كجزء من استخلاص عبر الحرب، وكنوع من التهدئة النفسية للمستوطنين.

وصادقت لجنة الاستثناءات الصهيونية صيف العام الماضي على دعم مستوطنات غلاف قطاع غزة بـ 50 مليون شيقل على أن يتم مضاعفة المبلغ تدريجيًا، وذلك بعد مرور عام على العدوان الصهيوني على القطاع آنذاك.

ونجحت المقاومة في إخلاء مستوطنات غلاف غزة كرد على العدوان وتهجيرهم إلى الشمال بفعل استمرار سقوط الصواريخ والقذائف رغم التحليق المكثف للطيران واستمرار آلة القتل والتدمير بجرائمها.