Menu

مرابطات الأقصى في دائرة الاستهداف "الصهيوني" المتجدد

قاوم - القدس المحتلة - عادت سلطات الكيان الصهيوني مجدداً، وعشية عيد الفصح اليهودي الذي يوافق الثاني والعشرين من الشهر الحالي، للإمعان في استهداف المدافعات عن المسجد الأقصى، واللواتي يُعرفن بـ"المرابطات" وُيشكّلن خط الدفاع الأول عن هذا المسجد.

سلطات الاحتلال باتت تستهدف المرابطات عبر سلسلة من إجراءات الاعتقال والإبعاد، طاولت الأحد الماضي، ثمانٍ منهن، ليرتفع بذلك عدد المعتقلات والمبعدات إلى ثلاث عشرة مرابطة، فيما لم يستثن الاحتلال من الاعتقالات والاستجواب صحافيات مقدسيات، كما حدث مع الصحافية المقدسية سماح دويك التي اعتُقلت من منزل عائلتها في حي راس العمود، شرق البلدة القديمة، وتخلل ذلك تحطيم محتويات غرفتها ومصادرة جهاز حاسوب وهاتف نقال.

فيما شملت أوامر الإبعاد كلاً من: عايدة الصيداوي، سميحة شاهين، إكرام غزاوي، دلال الهشلمون، زينات الجلاد، سناء الرجبي، سماح غزاوي، وملاك عطون، لفترات تراوحت ما بين 4 و6 أشهر.

إحدى المرابطات، وهي دلال الهشلمون، اعتُقلت الأسبوع الماضي، ثم أفرج عنها وأبعدت عن المسجد الأقصى لأربعة أشهر، على الرغم من أنها تقطن في عقبة السرايا المتاخمة للمسجد الأقصى. الهشلمون واحدة من أصل ستين مرابطة أدرجت أسماؤهن ضمن لائحة سوداء "صهيونية" وضعتها شرطة الكيان، تم حظر من فيها من دخول الأقصى منذ أكثر من عام، فيما أطلق الفلسطينيون على هذه اللائحة لقب "لائحة النور" أو "اللائحة الذهبية".


خط الدفاع الأول عن الأقصى

ينظر الفلسطينيون إلى أولئك المرابطات على أنهن خط الدفاع الأول عن الأقصى، بعد أن بات تصديهن للمستوطنين المقتحمين حتى وهنّ خارج باحات المسجد، نضالاً يومياً، وبات وجودهن مصدراً لقلق شرطة العدو وأجهزته الأمنية، ويُتهمن من السلطات "الصهيونية" بإثارة "الفوضى" والتسبب بـ"العنف"، في حين يعتقد الفلسطينيون أن أعمال التنكيل والاعتداء اليومية على هؤلاء المرابطات وإذلالهن كانت سبباً في تفجّر انتفاضة القدس.

تقول المرابطة الهشلمون، التي اعتُقلت أكثر من مرة، وأبعدت عن الأقصى عدة مرات، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "هدف الاحتلال هو تفريغ المسجد من المصلين المسلمين، في مقابل تمكين المتطرفين اليهود من دخوله بحرية، وهذا ما حصل في الأيام الأخيرة، وهو ما يفسر الحملة الجديدة من التصعيد ضد المرابطات بالإبعاد والاعتقال".