Menu

الانتفاضة ترعب الاحتلال رغم صمتها

قاوم _ تقارير / على الرغم من فتورها وانخفاض حدتها، لا تزال أجهزة الاحتلال الأمنية تسابق الزمن لرسم السيناريوهات المتوقعة حول الانتفاضة الجارية للشهر السادس على التوالي، لإدراكها أنه وبالرغم من هذا الفتور فإن هناك في الخفاء عشرات الخلايا النائمة والتي تتحين الفرصة للانقضاض على الجنود الصهاينة والمستوطنين، بالإضافة لعشرات الشبان الذين يقررون في لحظة ما طعن جندي او دهس مستوطن.

تنسيق منقطع النظير

من جهته أكد مراسل القناة الثانية الصهيونية للشؤون العسكرية “روني دانيل” أن الصهاينة إذا لم يستثمروا التعاون القائم من قبل السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية والتي تعمل ليل نهار على وقف الانتفاضة، فإن التصعيد المحتوم بالعمليات الفلسطينية بكافة أشكالها سيكون بانتظارهم.

وقال دانيل: “هناك تعاون جدي من السلطة الفلسطينية في هذه الفترة فيما يتعلق بالجانب الأمني، وهناك تغير جذري في موقف السلطة فهي تعتقل وتقوم بإجراءات ضد الانتفاضة، وبالتالي هي تلعب دورا مهما ومركزيا في تدمير الانتفاضة، يجب علينا أن نستغله”.

وأضاف “بإيعاز من أبو مازن هناك نشاط من قبل قادة الأجهزة ورؤساء المجالس ومدراء المدارس الذين يدخلون للصفوف المدرسية لتوعية الطلاب ومنعهم من المشاركة بالانتفاضة، حتى أنه قبل عدة شهور سمعنا عن اجتماعات أمنية بين الطرفين لبلورة خطة أمنية لمنع المزيد من العمليات”.

وقال “دانيل” هناك أصوات تخرج من بيننا تصرخ بصوت عال مطالبين بعملية واسعة جديدة في الضفة الغربية، نقول أنكم لا تملكون معلومات كافية عما يجري، علينا أن نميز بين الإرهابيين وغير الإرهابيين، وأن المزيد من الضغط على الفلسطينيين سيزيد التصعيد ويضيق الخناق على السلطة الفلسطينية التي تعمل معنا على منع هذا التصعيد”.

وزعم دانيل أن جنود الاحتلال يحاول قبل اتخاذ أي إجراء لمنع هذه العمليات تحذير الشبان الذين يتوقع أنهم ينوون تنفيذ عمليات.

الانتفاضة مستمرة

فيما ذكر المحلل العسكري صحيفة “معاريف” الصهيونية “ألون بن دافيد” أن قادة جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية لا يمتلكون القدرة على توضيح وتفسير أسباب تراجع العمليات الفلسطينية في الأسبوعين الأخيرين، محذرا من هذا الوضع لا يعني أن الانتفاضة قد خفتت، وإنما قد يكون فترة استراحة وإعادة تموضع، خصوصا بعد دخول ظاهرة العمليات المنظمة للعمل.

وأضاف “هناك العديد من فترات الهدوء كانت تدخل مراحل المواجهة السابقة، والتقدير السائد أن الوضع قد ينقلب رأسا على عقب بين يوم وليلة، وتعود موجة العمليات بصورة أشد من السابق”.

ويشير “بن دافيد” إلى أن أجهزة الاحتلال الأمنية بدأت تلحظ ارتفاعا في نسبة المنشورات الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي الذين يغمزون إلى رغبتهم في تنفيذ عمليات فدائية.

وأوضح أن تلك الأجهزة توعز لقوات الجيش بالقيام بعمليات اقتحام لمنازل هؤلاء الشبان لتحذيرهم من تحويل هذه الشعارات التي يكتبونها إلى أرض الواقع.

وأكد بن دافيد على أن الأجهزة الأمنية الصهيونية لا تجرؤ على الإعلان عن انتهاء الانتفاضة الفلسطينية لأنها تدرك بأن الأمور قد تنقلب بين ساعة وأخرى، بل وتكون أكبر وأقوى من سابقتها.

وهو ما أكدت عليه صحيفة “يديعوت أحرونوت” والتي قالت إنه “لا يوجد بين قادة الجيش وضباطه من يجرؤ على الحديث بأن الانتفاضة وصلت لنهايتها، لأن نجاح عملية واحدة كفيل بإلهام العشرات من الشبان الفلسطينيين لتنفيذ المزيد من العمليات وربما بمستويات أعلى وأعنف”.