Menu

حفريات سرية لـ"أهداف سياسية" أسفل الأقصى

قاوم _القدس المحتلة / حذر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح من وجود حفريات سرية أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، وأعرب عن خشيته من انتقال الاحتلال إلى حفريات علنية، وقال إن الاحتلال قد يُعلن عن أهدافه ببناء الهيكل المزعوم.

وأوضح صلاح، وفقا لـ المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والأقصى "كيوبرس"، "هناك حفريات كثيرة لا تزال سرية للآن، ولا يزال الاحتلال الصهيوني يقوم بها حتى الآن، لا أقول ذلك خيالاً بل عندي قرائن كثيرة على ذلك، وقد كتبت كثيرا حول هذا الموضوع واستشهدت بأقوال من نفس وسائل الإعلام العبرية".
 
ووصف الشيخ رائد صلاح هذه الحفريات بالجرائم ضد المسجد الأقصى، وأضاف: "أقولها بكل ألم ولكن بوضوح؛ لا يمكن إيقاف حفريات الاحتلال الصهيوني إلا بشيء واحد، وهو العمل على زوال هذا الكيان، فما دام المسجد المبارك يخضع لحراب الاحتلال، فالأقصى في خطر، والحفريات الاحتلالية ستستمر وتتصاعد".

مبديا تخوفه الشديد: "الآن انتقلوا من مرحلة الحفريات السرية إلى العلنية، وأخشى ما أخشاه أن ينتقلوا في الأيام القادمة إلى إعلان أهدافهم،  لماذا يحفرون؟، أخشى أن يعلنوا ذلك في قادم الأيام، عندما يظنون أن الأجواء قد أصبحت مواتية لهم كي يبدؤوا ببناء هيكلهم الخرافي على أنقاض قبة الصخرة، ولكن سلفاً أقول هيهات، هيهات أن يتحقق لهم ذلك، هم احتلال، هم باطل، هم إلى زوال قريب إن شاء الله تعالى".
  
"حفريات سياسية"
وفي هذا السياق، وضمن مقابلة له في فيلم "تحت الأقصى"، علّق عالم الآثار الصهيوني "جدعون سليماني" – مركز العمل البحثي الميداني في جمعية "عيمق شفيه"- على الحفريات التي تجري في نفق وادي حلوة وأسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى، قائلا:
 
"الأخطار بالتأكيد موجودة، فالحفريات سياسية والآن تنفّذ تحت الأرض، ولا أحد يعرف ماذا يفعلون هناك؟! لا يحدثون أي أحد عنها ولا يظهرون لأي أحد ويفعلون ما يحلو لهم! لذلك الأمر مخيف جداً لأن هذا المكان قديم ومن الممكن أنه خلال حفرياتهم هناك سيصلون إلى نفق أو قناة قديمة، ويدخلون من الأسفل حتى يصلون عبرها إلى أسفل الأقصى".
 
وختم قائلاً: "كل شيء مخفي ويجري بسرية مطلقة، لذلك الأمر مخيف جدا ولا نعرف ماذا يحدث، لذلك الخشية والخوف حقيقي وواقعي خاصة من قبل المسلمين، لأنه من خلال هذه الحفريات يمكنهم الدخول والوصول إلى تحت الأقصى، ولا نعرف كيف يمكن أن تنتهي الأمور".  
 
وكان فيلم "تحت الأقصى" قد كشف عن تصعيد الاحتلال الصهيوني  وأذرعه التنفيذية في الفترة الأخيرة، من حفرياته أسفل أساسات المسجد الأقصى، بالإضافة إلى توسع رقعة الأنفاق في المحيط القريب من المسجد الأقصى وتمددها، في اتجاهات "عُرف أولها وجُهل امتدادها".
  
وتأتي هذه الحفريات ضمن حفريات نفق وادي حلوة وصولا إلى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، وهي المنطقة التي تنفذ فيها حفريات منذ سنوات، لكنها تزايدت في الأشهر والأسابيع الأخيرة، ووصلت إلى المنطقة الأبعد من أسفل باب المغاربة، وتنفّذ عبر ما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية" وبمبادرة وتمويل من جمعية "إلعاد" الاستيطانية".