Menu

دولة العدو متخوفة من المخاطر الأمنية بسواحلها

قاوم - القدس المحتلة - قال الخبير العسكري الصهيوني في موقع وللا الإخباري أمير بوخبوط إن الجيش الصهيوني يبدي مخاوف متزايدة مما اعتبره تنامي خطر السواحل البحرية في مواجهة دولة الكيان، لأن صاروخا واحدا كفيل بتدمير حقول الغاز الصهيونية في وسط البحر المتوسط.

وأشار بوخبوط إلى أن المنظمات المعادية لدولة الكيان تستلهم بعض الأفلام الهوليودية في إجراء تجارب صاروخية لاستهداف دولة الكيان، مما قد يغير موازين القوى ويفتح الباب واسعا أمام ما وصفه بـ"حرب العقول وصراع الأدمغة".

وقال الخبير العسكري إن الاستخبارات الصهيونية تراقب الشواطئ المجاورة لها من خلال الأقمار الصناعية والفضاء والسفن البحرية والغواصات، للحيلولة دون وصول شحنات أسلحة إلى حزب الله في لبنان أو حماس في غزة، كما حصل في مارس 2014 حين تم إلقاء القبض على سفينة "كلوس سي" الواصلة من ميناء بور سودان السوداني، وكانت تحمل وسائل قتالية وأسلحة متعددة يقصد إيصالها للمنظمات الفلسطينية في غزة عبر شبه جزيرة سيناء.

وقد عثر في السفينة على أربعين قذيفة صاروخية من طراز "إم 302" ومئات من قذائف الهاون ومئات الآلاف من العيارات النارية لبنادق من طراز كلاشنيكوف، وهي كمية متواضعة من الأسلحة قياسا بسفن أخرى كانت تصل غزة.

حروب الشواطئ

وذكر بوخبوط أن حرب الاستخبارات الصهيونية على الشواطئ البحرية تدور على مدار الساعة، وقد كان آخرها خلال حرب غزة الأخيرة في صيف 2014، التي استمرت بعكس كل التقديرات العسكرية للجيش لأكثر من خمسين يوما، حيث نجح مقاتلو حماس في التسلل إلى الشواطئ الصهيونية عبر شاطئ زيكيم جنوب الكيان لخوض مواجهة عسكرية برية مع الجنود الصهاينة.

ورغم تباهي الجيش الصهيوني بأن أيا من مقاتلي حماس لم يعد حيا إلى غزة، فإن العملية كشفت عمق الفجوة في استعدادات الجيش لمثل هذه العمليات، والحاجة إلى تغطية الثغرات الأمنية والعملياتية بصورة خاصة، موضحا أن هناك معلومات واردة للجيش الصهيوني تؤكد أن عدة عمليات تهريب أسلحة عرفت طريقها إلى قطاع غزة بعيدا عن عيون المخابرات والجيش الصهيونيين.

ونقل المراسل عن ضابط صهيوني كبير في سلاح البحرية قوله إن التحديات التي تعترض سلاح البحرية الصهيونية لا تتعلق فقط بالسفن المحملة بالأسلحة أو الغواصات أو الصواريخ البحرية، وإنما بإمكانية استخدام طائرات معادية تحاول استهداف مواقع استراتيجية في عرض البحر، سواء بضربها أو السيطرة عليها.

وأشار الضابط العسكري إلى محاولات تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على سفينة بحرية مصرية في البحر المتوسط، وكذا إطلاق صاروخ من الشاطئ باتجاه سفينة مصرية، كما ذكر أن هناك تبادلا للمعلومات والخبرات العسكرية بين حماس وحزب الله وإيران في مهاجمة الشواطئ.