Menu

الأعياد اليهودية.. موسم الأضرار والتنكيل بالمواطنين

قاوم _ تقارير / في الوقت الذي تشكل فيه الأعياد مصدر سعادة وترفيه لدى شعوب العالم ترتبط الأعياد اليهودية في ذاكرة الفلسطينيين بالحصار والحواجز والاستنفار الأمني وتكثيف الاعتقالات.

ويشير التاجر محمد أبو لبن  إلى أن حركة التسوق تتوقف خلال الأعياد اليهودية؛ فالإغلاق حتى آخر الأسبوع الجاري يعني أن فلسطينيي 48 لن يدخلوا لأسواق جنين وطولكرم ونابلس، وهذا يضعف الحركة الشرائية بشكل كبير.

وأضاف إن التجار يعرفون في جدول أعمالهم تواريخ جميع الأعياد اليهودية؛ لأنها بالنسبة لهم مصدر حرب لهم في رزقهم، وضربة للحركة التجارية.

ضرر لكافة الشرائح

وفي مشهد آخر فوجئت والدة الأسير محمد زكارنة صباح الثلاثاء (23-3) بقرار عاجل من مكتب الصليب الأحمر الدولي يبلغه فيها بإلغاء زيارات ذوي الأسرى ليومي الثلاثاء والأربعاء بسبب الأعياد اليهودية، علمًا بأن الإغلاق يدخل حيز التنفيذ مساء الأحد.

وتساءلت زكارنة عن العلاقة بين حافلة تحت حراسة قوات الاحتلال، تضم نساء وأطفالاً تتوجه لزيارة أسرى في سجن، بعيدٍ عند اليهود، عادّة ذلك نوعًا من التنكيل الذي يتجاوز كل الحدود.

وعلى امتداد الحدود مع أراضي 48 وخطوط التماس وفي شوارع القدس وأحيائها وعلى مفارق الطرق المؤدية للمستوطنات، نشرت قوات الاحتلال الآلاف من جنودها بشكل واسع عشية الأعياد اليهودية.

ويقول مواطنون تنقلوا على الطرق الخارجية بين المدن ، إنه ومع إعلان الطوق الأمني على أراضي الـ 48، قسمت قوات الاحتلال المحافظات والمدن الرئيسة إلى قواطع، وشوشت حركة السير، وأغلقت طرقًا وفتشت مركبات ومواطنين.

شلل في الحركة على المعابر

وبإعلان الاحتلال إغلاق المعابر حتى الجمعة القادم، يتوقف أكثر من خمسين ألف مواطن عن دخول المعابر الـ 12 المؤدية إلى أراضي 48، ما يحرمهم من مصدر رزقهم رغم حصولهم على تصاريح عبور من سلطات الاحتلال.

ومع حلول الأعياد وكما في كل المناسبات اليهودية، روى عمال من الضفة يعملون في أراضي الـ 48 حكايات مروعة عن ملاحقات واسعة يتعرضون لها، وقد اشتدت حملات الدهم في الأيام الأخيرة.

وأشار العامل صلاح جابر إلى أن كافة شوارع مدن الاحتلال تحولت لثكنات عسكرية لجنود الاحتلال، وكلهم مسلحون، بلباس مدني وينشرون حالة رعب غير عادية.

وأضاف جابر: "يقتحمون المطاعم والمنشآت وورش العمل وينكلون بالعمال، ويعتقلون العشرات منهم يوميًّا، ويعتقلون أصحاب المنازل التي ينامون بها ومشغليهم".

ونبّه بأن كثيرين آثروا العودة إلى الضفة مع دخول أعياد الاحتلال، لأن العمل أصبح مستحيلاً مع كثافة عمليات التفتيش خلال فترة الأعياد، فالخيار إما أن تبقى مختبئًا داخل المكان الذي تنام فيه أو تعود للضفة.

اعتقالات بالجملة 

وكانت مدينة القدس شهدت عشية الأعياد حملات اعتقال واسعة، كان أشدها اعتقال 18 مواطنًا مقدسيًّا ليل الثلاثاء، في حين اُعتقلت أعداد كبيرة في مختلف مناطق الضفة تحسبًا لأي هجمات محتملة خلال الأعياد اليهودية.