خطيب الأقصى: القدس مدينة عربية إسلامية بقرارٍ من رب العالمين وهي أمانة الأجيال تلو الأجيال لا يملك احدُ التنازل عن أي شبرٍ منها

قـاوم- القدس المحتلة: أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، أن القدس مدينة عربية إسلامية بقرارٍ من رب العالمين، وهي أمانة الأجيال تلو الأجيال، ولا يملك احدُ التنازل عن أي شبرٍ منها.   وشدّد في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك اليوم، على أهمية أن تعود مدينة القدس للسيادة العربية الإسلامية ويزول عنها الاحتلال البغيض.   وقال إن سلطات الاحتلال الصهيوني وقادته، مصرون على الاستمرار بالاستيطان، ولن يتوقفوا ما داموا لا يتعرضون  لضغطٍ جاد من الأسرة الدولية.   وأضاف أنه يجري الآن على أرض الواقع تهويد مدينة القدس، مشيرا إلى  إخطارات سلطات الاحتلال الجديدة لأهل حي البستان في سلوان بهدم بيوتهم، بالإضافة إلى إخطارات لهدم المزيد من البيوت في أحياء متعددة في القدس وخاصة في القدس القديمة وبيت حنينا.   واستنكر الشيخ صبري، حملات الاستيطان السابقة واللاحقة، وعدم استجابة الاحتلال لكل النداءات بالتوقف عن بناء المزيد منها والتوقف عن تسمين الموجود.   وقال إنه لا يمكن أن يحل السلام في ظل الاستيطان ولا مجال لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة في ظل التمدد الاستيطاني السرطاني.   وأضاف أن المستوطنات اليهودية كالسرطان؛ مزقت البلاد وشتتت العباد،  وأن كل ذلك يضاف إلى جدار الضم والتوسع العنصري، وإلى الطرق الالتفافية والحواجز العسكرية التي زادت عن الستمائة حاجز، بالإضافة إلى استباحة المدن الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال.   وشدد الشيخ صبري على عدم شرعية وقانونية المستوطنات، وقال إنها مُقامة على أرضٍ مغتصبة ولا بدّ من إزالتها أو تسليمها للسلطة الشرعية بعد تحرير البلاد.   وطالب العرب والمسلمين حكاماً وشعوباً أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه هذه المدينة المباركة المقدسة لحمايتها من التهويد.