Menu

شخصيات مقدسية تحذر من السماح للمتطرف غليك باقتحام الأقصى

قاوم - القدس المحتلة - رفضت شخصيات دينية ووطنية مقدسية قرار ما تسمى بـ المحكمة الصهيونية بتبرئة المتطرف الصهيوني "يهودا غليك" من تهمة الاعتداء على مسنة في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وسماح شرطة الاحتلال له باقتحام المسجد، محذرة من تبعاته الخطيرة.

وقال رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب لـ"كيوبرس" إن المؤسسة الصهيونية تدعم التطرف وتمارس "إرهاب الدولة" ضد المسجد الأقصى والمصلين فيه، مؤكدًا رفض هذه الممارسات الظالمة تجاه الأقصى.

ولفت إلى أن الاحتلال لا يريد الهدوء سواء في الأقصى أو مدينة القدس، مؤكدًا أن السماح للمتطرف الصهيوني "غليك" باقتحام المسجد سيزيد من التوتر فيه، "وعلى سلطات الاحتلال أن تعي أن المسجد الأقصى مكان بالغ الحساسية، وأي مساس به سيشعل المنطقة بأكملها".

من جانبه، أوضح رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري أن السماح "ليهودا غليك" باقتحام الأقصى، يؤكد على أن الاحتلال يستهدف المسجد ويقصد من وراء هذا القرار التصعيد ضده والمسلمين جميعًا.

وقال إن هذا القرار يعني أن الاحتلال ماضٍ في أطماعه وتحدي واستفزاز المسلمين، لتحقيق إنجازات في المسجد الأقصى، وحمّل الحكومة والشرطة الصهيونية مسؤولية التوتر في المسجد والمنطقة بأسرها نتيجة هذا القرار.

بدوره، رأى وزير القدس السابق حاتم عبد القادر بعين الخطورة قرار السماح للمتطرف الصهيوني "غليك" باقتحام الأقصى، معتبرًا ذلك استفزازًا وتصعيدًا مبيّتًا من جانب الحكومة الصهيونية لتأجيج الوضع في المسجد.

واعتبر هذا القرار بمثابة تراجع صهيوني عن التعهدات التي أطلقها ما يدعى بـ رئيس الوزراء الصهيوني الإرهابي بنيامين نتنياهو وعددًا من المسؤولين بينهم الملك عبد الله الثاني، وأنه ينقض التفاهمات الأخيرة بمنع المتطرفين أو مسؤولين وأعضاء الكنيست من اقتحام الأقصى.

وحذّر عبد القادر من استمرار سياسات الاحتلال في الأقصى - التي تصاعدت مؤخرًا -من خلال السماح لعشرات المستوطنين باقتحامه يوميًا، لما لها من تداعيات خطيرة.

وأهاب بالحكومة الأردنية والملك عبد الله الثاني بالتدخل وتحمل مسؤولياته على ضوء التراجع الصهيوني عن التفاهمات بين الطرفين، مطالبًا الفلسطينيين بالتواجد والرباط في المسجد الأقصى، والتصدي للمتطرفين اليهود، ومنعهم من إقامة أي شعائر تلمودية داخله.

من جهته، أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لـ"كيوبرس" أن السماح للمتطرف "غليك" باقتحام الأقصى يعتبر اعتداء على حرمته، ويزيد من حدة التوتر فيه وفي أنحاء فلسطين، مشيرًا إلى أن "غليك" من أشد المحرضين على اقتحام المتطرفين الأقصى والداعين لهدمه.

وفي السياق، اعتبر رئيس لجنة رعاية المقابر الاسلامية في القدس الحاج مصطفى أبو زهرة القرار بأنه يهدف إلى التصعيد، وفرض أمر واقع لإقحام المتطرفين في الأقصى.

وقال "لن نسمح على الإطلاق لأي أمر واقع غير الذي كان قبل عام 1967، ولن يكون في المسجد الأقصى مهما كان، وإن شاء الله سيبقى هذا المسجد إسلامي إلى يوم القيامة".