Menu

ممارسات الاحتلال دافع للعمليات الفلسطينية

قاوم - القدس المحتلة - أقرت صحف العدو الصهيوني بأن ممارسات الاحتلال من حواجز عسكرية وإهانات وهدم للبيوت في الضفة الغربية تشكل دافعا للعمليات الفلسطينية، وأشارت إلى انضمام الفتية الفلسطينيين إلى الهبّة التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على سلسلة من الاعتداءات استهدفت المسجد الأقصى.

فقد قالت صحيفة "معاريف" الصهيونية إن ما وصفتها بأجواء اليأس والإحباط لدى الشباب الفلسطينيين تدفعهم إلى تمني الشهادة وقتل "الصهاينة"، في ظل الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية، مشيرة في هذا السياق إلى هدم 23 منزلا فلسطينيا الأسبوع الماضي جنوب شرق الضفة.

وأوضحت أن استمرار وجود قوات الاحتلال في مفترقات الطرق بالضفة، وما ينتج عنه من احتكاكات مع الفلسطينيين، يؤدي إلى مزيد من التوتر ومزيد من الهجمات.

وفي الإطار نفسه، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن البطريركية اللاتينية في فلسطين قولها إن "دولة الاحتلال" مسؤولة عن تواصل موجة العمليات الفلسطينية في ظل الحصار الذي تفرضه منذ سنوات طويلة على قطاع غزة، ووضعها المزيد من الحواجز العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وهدمها منازل الفلسطينيين، فضلا قيام الجنود "الصهاينة" بإهانة الفلسطينيين.

وبدأت الهبّة الشعبية الفلسطينية قبل أكثر من خمسة أشهر، واستشهد خلالها نحو 180 فلسطينيا، في حين قتل أكثر من عشرين فلسطينيا طعنا أو دعسا أو بالرصاص.

 

جيل يافع

من جهتها لاحظت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن فتية فلسطينيين باتوا يشاركون في الهجمات التي تستهدف جنودا ومستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقالت إن الجيل الفلسطيني اليافع المنخرط في تلك العمليات لم يولد خلال الانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000، ولم يشهد الصراع العنيف خلالها، لكنه يعتقد أن المواجهة العنيفة هي الجواب الوحيد على الاحتلال "الصهيوني".

وفي هذا السياق أشارت إلى عملية الطعن التي وقعت قبل أيام في مجمع تجاري "صهيوني" قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، والتي نفذها الفتيان عمر ريماوي وأيهم صباح (14 عاما) من بلدة  بيتونيا.

وقالت إن الأجهزة الأمنية "الصهيونية" لاحظت أن المنفذين من عائلات ميسورة، وهو ما ينفي أن الهجمات يمكن تفسيرها فقط بالعامل الاقتصادي.

وأوردت الصحيفة استنادا إلى بيانات ما يدعى بـ جهاز الأمن "الصهيوني" العام (الشاباك) أن 22 من منفذي العمليات الفلسطينية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي تقل أعمارهم عن 16 عاما، أي ما يعادل 10% من جملة المنفذين.

وترجع الأوساط الأمنية "الصهيونية" اشتراك صغار السن في الهجمات إلى أسباب مختلفة بينها رغبتهم في أن يصيروا أبطالا عبر محاكاة عمليات نفذها أفراد من أسرهم، وتأثرهم بما سمته "تحريضا" في وسائل التواصل الاجتماعي.