Menu

مخطط صهيوني لربط مستوطنات القدس بالقطار الخفيف

قاوم/اعتبر مسؤولون فلسطينيون صباح اليوم قرار العدو الصهيوني ربط مستوطنات محيط القدس بالمدينة من خلال مشاريع خاصة لربط هذه المستوطنات بقلب المدينة قرار خطير وياتي في اطار سياسات الاحتلال لتهودي المدينة المقدسة.

وقال المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس في تعليقه على القرار الصهيوني لربط المستوطنات المحيطة بالقدس عبر القطار الخفيف وابرزها ما اعلن خلال الايام الاخيرة من مخطط لربط مستوطنة جيلو هي مخططات ستكون على حساب المواطن المقدسي و وجوده بالمدينة المقدسة .

واوضح الرويضي في حديث له صباح اليوم ان هذه المرحلة هي من اخر مراحل تهويد القدس حيث يعمل الكيان الصهيوني على مضاعفة جهودها لتهويد المدينة في الثلاث سنوات القادمة لفرض وقائع على الارض من خلال تكثيف المشاريع الاستيطانية وتقليص الوجود الفلسطيني من خلال عمليات ملاحقة المقدسيين عبر منع الضرائب وهدم منازلهم و منع تراخيص البناء ومطاردتهم و الانتقام منهم .

واكد الرويضي ان هذا المشروع ليس مشروع جديد بل هو مشروع قديم جديد الهدف منه ريط المستوطنات بالقدس الغربية في اطار سعي الكيان الصهيوني لفرض اغلبية يهودية بالمدينة .

واوضح ان هذا المشروع يمر بالشوارع الرئيسية للمدينة مشيرا الى ان الخرائط تظهر ان الاستيطان الصهيوني يحظى بدعم ما نسبته 40% من بلدية وحكومة الاحتلال في مشاريع القدس مقابل اهمال في الجانب العربي بالقدس بشكل مقصود لتهويد المدينة واجبار سكانها المقدسيين على تركها في ظل السياسات العنصرية المتخذة.

واكد الرويضي ان الجهود الفلسطينية مستمرة في مواجهة المخططات الصهيونية على الرغم من الفارق الموجود في الدعم الصهيوني للمشاريع الاستيطاني مقابل الدعم البسيط في الجهود الفلسطينية مشيرا الى ان الجرائم الصهيونية لا تسقط بالتقادم في القدس كونها جرائم حرب ترتكب في مناطق محتلة .

واشار الى ان الخطط الفلسطينية تعتمد على المواجهة الشعبية وتعزيز صمود اهالي القدس بدعم دولي مشددا على اهمية الوقوف في وجه المخططات الصهيونية من خلال المقاومة الشعبية ومن خلال المقاومة القانونية ومن خلال فضح ممارسات الاحتلال موضحا ان السلطة تقدمت بشكاوي لفرنسا على الشركة الفرنسية المنفذة للمشروع مما اضطر الحكومة الفرنسية لسحب اسهمها من هذه الشركة.

كما اشار الرويضي الى توجه السلطة الى بشكاوي الى اليونسكو بسبب ان هذا القطار يمر بالقرب من اسوار القدس ويؤثر على الشكل التاريخي والحضاري للمدينة مشيرا الى ان هذه الجهود الدولية متواصلة .

وشدد الرويضي على اهمية تعزيز وتوحيد الجهود لمواجهة مخططات التطهير العرقي الذي يتعرض اليه الفلسطينيون في القدس المحتلة سواء من خلال سياسات هدم المنازل التي يقولون انها تهدم بسبب عدم قانونيتها كونها لم ترخص في حين يرفضون منح التارخيص او من خلال اقتحامات الاقصى او فرض الضرائب وقتل المواطنين.

وشدد الرويضي على اهمية توفير دعم مالي فلسطيني وعربي واسلامي للمدينة وسكانها لمواجهة المخططات الصهيونية مشيرا الى اهمية دعم صندوق وقفية القدس الذي اعلن عنه الرئيس محمود عباس مشددا على ضرورة وقفة عربية لدعم المدينة قبل فوات الاوان.

كما شدد على ان المواجهة السياسية قائمة في القدس مشيرا الى ان ملفات القدس حاضرة في الملفات التي تعدها السلطة لرفع دعاوي في المحاكم الدولية على الكيان الصهيوني .