Menu

قباطية: الحصار لم يغير من عزيمة المقاومة

قاوم/بالرغم من الضربة القاسية التي وجهها الكيان الصهيوني في قباطية قضاء جنين عبر حصار لاربعة ايام وتوقيفات وهدم منازل وسحب تراخيص عمل، وكانها تحاول ان تجعل منها عبرة، تبدو عاجزة عن اثباط روح "المقاومة" في البلدة.

وهذه البلدة التي تضم 25 الف نسمة تفخر بتاريخ طويل من "النضال". واكد رئيس بلديتها محمود كميل "هنا قاومنا جميع المحتلين"، ذاكرا الانتداب البريطاني في فلسطين والحكم العثماني واليوم الاحتلال الصهيوني.

قباطية قدمت منذ بدء الهبة الشعبية بداية تشرين الاول الماضي تسعة شهداء نفذوا عمليات ضد الكيان الصهيوني كان اخرهم الشبان الثلاثة أحمد ناجح أبو الرب (21 عاما)، ومحمد أحمد كميل (20 عاما)، وأحمد راجح زكارنة (22 عاما) ،الذين نفذوا عملية اطلاق نار وطعن في قرب باب العامود بالقدس، قبل 10 ايام، والتي اسفرت عن مقتل صهيونية وجرح اخرى.

وتحدثت نسرين الشقيقة الكبرى للشهيد زكارنة عنه دامعة وقالت انه كانت "له حبيبة وعمل وعائلة يعشقها، تركها جميعا للدفاع عن القضية الفلسطينية".

في منزل العائلة، جلس الابناء العشرة الاخرين حول والدتهم التي عبرت عن فخرها بابنها. وغداة الهجوم اتى الجيش الصهيوني لاخذ مقاييس المنزل استعدادا لهدمه.

قالت والدة زكارنة "منازلنا ليست اغلى من ابنائنا، فليهدموا! سيهدموا وسنعيد البناء".

وانتشرت في البلدة ملصقات تشيد بالعملية التي نفذها ابنها، الى جانب صور للشهداء الاخرين منذ الانتفاضة الاولى. وقالت والدة احمد "جميع السكان متضامنون معنا".

ووقعت عدة عمليات نفذها شباب من قباطية في اقرب نقطة تماس مع الجيش الصهيوني اي معبر الجلمة بين شمال الضفة والكيان الصهيوني.

من هنا كان محمد نزال البالغ 37 عاما يعبر يوميا للعمل في الكيان الصهيوني، لكنه اليوم لم يعد يستطيع العبور بسبب سحب التصاريح.

وقال في منزله "وصلنا الى الحاجز ورد الجنود كل من تحمل اوراقه عنوانا في قباطية".

مذاك والرجل الذي يعيل سبعة اشخاص يشعر بالتوتر الشديد. وقال "لم يقل لنا احد ان كان الامر مؤقتا ام ان تصاريحنا الغيت ببساطة".

وافادت غرفة التجارة بجنين المجاورة ان هذا الاجراء طال ما لا يقل عن 300 رجل اعمال وتاجر و200 مزارع و500 عامل.

وقال نزال ان "الراتب الذي امنته لاعالة عائلتي تبخر فجأة" علما انه كان يتلقى راتبا افضل من اغلبية العائلات في البلدة، حيث يعتاش السكان بشكل اساسي من الزراعة ومقالع الحجر.