Menu

100 يوم على احتجاز علاء وبهاء في ثلاجات الاحتلال

قاوم/مرت 100 يوم على احتجاز جثامني الشهيدين علاء أبو جمل 32 عاما، وبهاء عليان 22 عاماً في ثلاجات الاحتلال..كل يوم منها كأنه 100 يوم من أيام أهاليهم وأصدقائهم..100 يوم والعائلتان تنتظران بشوق لحظة استلام جثمانهما، ليخرجا من برد الثلاجات وتجمدها الى دفء تراب القدس وحضن أهلهم.

وقد استشهدا أبو جمل وعليان قبل 100 يوم في حادثين منفصلين، ونفذ علاء عملية دهس وطعن في أحد شوارع القدس الغربية، بينما نفذ بهاء عملية طعن واطلاق نار في حافلة صهيونية مع الشاب بلال أبو غانم- الأسير-.

عائلة الشهيد علاء أبو جمل تقول انه في الـ100 يوم الماضية يعيشون حالة قلق وحيرة..وحتى اليوم لا بوادر للتسليم.

قال والد الشهيد :"جميع الشهداء سلموا لعائلاتهم وتم اكرامهم ودفنهم الا شهداء القدس بقوا محتجزين في ثلاجات الاحتلال، وللأسف لا يوجد من يساندنا أو يدعمنا لو بكلمة".

وأضاف :"كل ساعة تمر علينا ب100 ساعة نحن من يعاني ومن يعيش الظروف الصعبة..استشهاد علاء وهدم منزله.. والتهديد بهدم منازل اخرى للعائلة بحجة البناء دون ترخيص..احتجاز الجثمان وعدم تسليمه كلها عقوبات على العائلة".

وقال ابو الجمل أن السلطات الصهيونية تنعدم فيها الانسانية والاخلاق والعقلانية، مضيفا :"لماذا احتجاز الجثمان، يريدون الضغط على اهالي الاسرى ومعاقبتهم بشتى الطرق والأساليب وهم لا يراعون مشاعر الاهالي".

 

 

وأكد أن الجيش الصهيوني يقوم بحرب نفسية على أهالي الاسرى " لقهرهم وتدمير نفسيتاتهم والاستفراد بهم، خاصة أن لديه أطفال في عمر 8 و6 و4 سنوات.

 

الحال ذاته لدى عائلة الشهيد بهاء عليان..حيث قال والده أن الـ100 يوم مرت تعد الأصعب التي مرت على العائلة، مضيفاً :"مررنا بكثير من المصاعب، وتعرضت للاعتقال لمدة 10 سنوات، لكن لا يوجد ألم ووجع كالذي نعيشه اليوم"

ويضيف والد الشهيد بهاء :"فقدان بهاء- ورغم ان الفقدان للوطن- الا ان الألم موجع ورغم الفخر ببهاء الا الجرح لا يزال ينزف فجثمانه الطاهر محتجز منذ 100 يوم، ونحن منذ ذلك التاريخ في انتظار متواصل وعدم استقرار وجرح نازف، نحن نعد الأيام والساعات والدقائق لالقاء نظرة الوداع على بهاء وتوديعه".

وقال :"نريد الوقوف أمام "حقيقة الموت" التي لا يمكن أن نقف امامها الا عند رؤيته ودفنه، لم نستطع حتى اليوم الحزن أو البكاء على بهاء كعائلة (الأم والأب والاشقاء)".

وعن حال العائلة، قال والد الشهيد :"100 يوم فقدنا فيها الولد والمنزل، ونعيش حالة من التشتت، لأن العائلة أصبحت تعيش في خيمة وغرفة صغيرة تبحث عن مأوى أخر لها بعد هدم المنزل"

وأضاف :"100 يوم ولا زلنا نخوض معارك لاستعادة الجثامين المحتجزة، وعشنا خلال الأيام الماضية فوضى مشاعر وأحاسيس، قلا نستطيع التخطيط لأكثر من ساعة، وخلال الفترة الماضية لم اعمل يوماً واحداً في مكتبي كمحام، وحياة العائلة تغيرت كاملة خلال ال100 يوم التي مرت علينا، لكننا مازلنا أقوياء واصحاب ارادة وعزيمة لمواصلة الحياة (لسنا مهزومين) وسنخلق من أمام منزلنا الحياة والارادة".

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز 10جثامين لشهداء مقدسيين، وترفض وتماطل في تسليمهم لعائلاتهم لدفنهم حسب الأصول الإسلامية.