Menu
الخطيب: تدويل الأقصى محاولة خبيثة للالتفاف على الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي

الخطيب: تدويل الأقصى محاولة خبيثة للالتفاف على الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي

قــاوم- القدس المحتلة: أكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 أن مدينة القدس المحتلة تعيش هذه الأيام أحلك الظروف وأسوأ فترةٍ في تاريخها المعاصر؛ وذلك لأن المؤسسة الصهيونية الجديدة جاءت لتنفذ المشروع الصهيوني المتطرف، والذي تطالب به جماعات يهودية دينية بشكلٍ مباشرٍ وصريحٍ. وقال الخطيب في تصريحاتٍ صحفيةٍ اليوم السبت (30-5): ’إن خطورة هذا المشروع أنه لم يعد يعتمد على عنصر الزمن كما كان في السابق، وإنما يتحدث عن خلق واقعٍ جديدٍ لمدينة القدس، وليس أدل على ذلك من تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن بقاء القدس عاصمة موحدة وأبدية للكيان الصهيوني’. وأضاف أن ’ميزة المرحلة الجديدة هي الانسجام الكامل والتام بين المواقف السياسية والجماعات اليهودية المتطرفة، خاصةً أن الجماعات المتطرفة الآن لم تعد جماعات سهلة، بل أصبح لها نفوذ واسع داخل المطبخ السياسي الصهيوني، ولهم نواب في البرلمان ووزراء في الحكومة، أي إنها تعيش حالةً من ’النشوة’، وسُخِّرت لها جميع الإمكانيات والمحفزات للاستمرار في اعتداءاتها على القدس وأهلها وعلى المسجد الأقصى’. وطالب المفاوض الفلسطيني بأن يعترف بفشله في إيجاد السلام للقدس خاصة ولفلسطين عامة، وأن يعتذر للشعب الفلسطيني عن ’الطُّعم’ الذي ابتلعه بسهولة من خلال موافقته على وضع القدس على جدول الحل النهائي في اتفاقية ’أوسلو’ المشؤومة عام 1993، مشيرًا إلى أن المفاوض الفلسطيني تسبَّب في خسارةٍ كبيرةٍ طيلة 16 عامًا من المفاوضات الوهمية أضاعت الكثير من الفرص لاستعادة المدينة المقدسة. وحذر من مصطلحٍ يجري تداوله حاليًّا يتعلق بوضع المسجد الأقصى تحت وصاية دولية أو إشراف طرف ثالث لتسهيل التوصل إلى اتفاق سلام بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني كما يعلن المروِّجون له، مشيرًا إلى أن قضية القدس تشكل أهم القضايا التي لا تزال تعيق التوصل إلى اتفاق. كما حذر من مصطلح آخر يُراد استبداله بـ’المسجد الأقصى’ هو مصطلح ’الأماكن المقدسة’، معتبرًا أن ذلك فيه تضليل للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن المقصود من ذلك هو المسجد الأقصى فقط.   وأكد الشيخ الخطيب أن الحديث عن تدويل ’الأماكن المقدسة’ محاولة للالتفاف على الحق الفلسطيني عبر هذا المصطلح الخبيث المسمى ’تدويل’، قائلاً: ’ليس عندنا إلا قناعة واحدة، وهي أن المسجد الأقصى بكل مساحته البالغة 144 دونمًا وبكل ساحاته وحيطانه وجدرانه وما فوق الأرض وما تحت الأرض، تشكل كلها المسجد الأقصى، ولا حق فيه لأحد من غير المسلمين’. وشدد على أن المسجد الأقصى اليوم ليست تحت سيادة إسلامية، ولكن هذا لا يعني أننا نقبل بتدويل منطقة الحرم؛ حيث إن مصطلح التدويل شعار خبيث للتملص من الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك. وأشار إلى أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من مشاريع تهويدية في القدس المحتلة وما يدبَّر للمدينة وما يخطَّط لها وما ينفَّذ من هذه المشاريع ’هو الاحتلال بعينه للمدينة المقدسة المحتلة’، مضيفًا أن ’ما تتعرض له القدس ليس نكبة فقط، بل كارثة حقيقية، في ظل ما تنفذه المؤسسة الصهيونيةمن مشروع تهويدي ’استيطاني’ للأرض والإنسان والتاريخ والجغرافيا وللحضارة في القدس المحتل، في ظل الانقسامات العربية، ومحاولات تعديل مبادرة السلام العربية عبر محاولة تغييب حق العودة، التي تأتي تحديدًا في ذكرى النكبة.. كل ذلك من أجل أن ترضى الحكومة الصهيونية وفي المقابل توجِّه الحكومة الصهيونية صفعات إلى كل هذه المبادرات ولا تلقي لها بالاً’. وحول ما يتردد عن نية الرئيس الأمريكي طرح مبادرة لحل الصراع في الشرق الأوسط، رأى الشيخ خطيب أن ’على أوباما أن يقدم طرحًا جديدًا واضحًا في أبجدياته يختلف عما طرحه رؤساء أمريكا السابقون يقوم على أساس أن تكون القدس كاملة تحت السيادة العربية والإسلامية وزوال الاحتلال، وأن المسجد الأقصى حق للمسلمين، ولا حق لليهود فيه، ويمكن عند ذلك أن تكون لهذه الخطة ذات مصداقية ومقبولة’.