Menu

زوجة أسير تنجب وهي عذراء

قـــــاوم / قسم المتابعة / كم سيكون مشهد شيرين نزال وهي تضم طفلها علي جميلاً لو كان زوجها الأسير صلاح حسين جزءا منه ، بدلاً من أن يكون صورة ترقد على سرير طفله، الذي خرج من قضبان الاحتلال عبر نطفة مهربة، فالأسر لا يحيل بين عاشقين التقت روحاهما قبل جسديهما .

تقول شيرين إن لم تلتق أجسادنا أنا وصلاح دقيقة واحدة منذ زواجنا قبل سبعة أعوام، فالأسر حرمنا من التمتع بعشنا الزوجي طيلة السنوات الماضية، وأربعة سنوات ونصف أخرى قادمة .

تضيف وهي تحاول أن تقرأ لطفلها ما تيسر  من كلمات خطها الأب بحبر من شوق وقهر "العلاقة الزوجية بيننا مفقودة تماماً، لكن إيماننا وأملنا أنو نقطف ثمرة حبنا بإنجاب طفلنا علي طغت على  فقداننا الجسدي ".

وكان الاحتلال قد أعتقل الأسير حسن منذ عام 2004 وأصدر حكماً يضفى إلى اعتقاله (15 عامًا ) ونيّف .

ورغم أن السجن حرم شيرين من مساندة زوجها لها طيلة فترة الحمل وساعات الإنجاب، إلا انها تؤكد أن صلاح أقر  عينيه برؤية طفله وعائلته  على شاشة التلفاز  كما لو أنه بينهم، فسنوات اعتقاله مجتمعة الحادية عشرة منعته من مشاهدة عائلته.

وينتظر علي ابن الخمسة أيام مع 32 طفلاً خرجوا إلى الحياة عبر  النطف المهربة، لحظة لقاء حقيقية تجمعهم بآبائهم، تعوضهم عن سنوات الحرمان التي عايشوها.