Menu

عائلة الشهيد أبو جمل.. صامدون بالقدس رغم إجراءات الاحتلال

قاوم / القدس المحتلة /  تقتحم قوات الاحتلال الصهيوني منزل عائلة علاء أبو جمل بجبل المكبر بمدينة القدس المحتلة، بشكل شبه يومي بعد استشهاده، تروع الأطفال تنكيل بالكبار تهديدهم بهدم المنازل وتشريد من فيها، ليس هذا وفقط بل واعتقال أبنائها وسحب هوياتهم المقدسية.

وكان علاء أبو جمل قد نفذ عملية مزدوجة في شارع سليمان ملكي في 13 من أكتوبر الفائت، حينما قام بدهس مجموعة من الصهاينة المستوطنين في القدس المحتلة، وملاحقتهم وطعنهم مما أدى إلى مقتل أحد الحاخامات، في عملية وصفت بأنها من أقوى عمليات الطعن خلال انتفاضة القدس.

ومنذ ذلك الحين، وضعت العائلة تحت ضغط دائم من قبل شرطة الاحتلال، كما يقول والده ،  "كل يوم اقتحام للمنزل من قبل الجنود والشرطة وموظفي البلدية، لا يراعون حرمة البيوت ولا وجود أطفال فيها، يهددونا بهدم المنزل وطردنا من القدس".

وأوضح أبو جمل:" بعد استشهاد علاء مباشرة تلقينا تهديداً بهدم منزله، ورغم أن منزله شقة من العمارة التي نعيش فيها مع أشقائه وشقيقته، إلا أنهم يصرون على هدم الشقق الثلاثة، بدعوى أنها مملوكة لعلاء".

وتابع:" هناك حقد كبير على العائلة وكأنهم يسعون من خلال هذه الإجراءات التي باتت تستهدف كل أفراد العائلة ولم يسلم منها أحد".

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت لفترات متفاوتة والد علاء وشقيقيه، إلى جانب التحقيق معهم بشكل مستمر خلال اقتحام المنزل.

وعلاء 35 عاماً، متزوج ولديه من الأبناء ثلاثة، وكان يعمل في شركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك" منذ تسعة سنوات، براتب جيد جداً، كما يقول والده.

وتخوض العائلة معركة أخرى مع الاحتلال لاسترجاع جثمان ابنها، حيث قال الوالد أن العائلة تقدمت بالتماس مصغر لتسليم جثمان علاء ولكن الجلسة المصغرة التي عقدت لدراسة الطلب رفضت الطلب بالكامل، ثم قامت العائلة ومن خلال التماس جماعي لشهداء القدس إلا أنه تم رفضه أيضاً.

وقال الوالد:" نحن نؤمن أن الروح عند خالقها، وهم فقط يعاقبوا الجسد، ولكن علاء قطعة مني لن يهدأ لي بال حتى يدفن كما يليق بالشهداء وبحسب الشريعة الإسلامية، ومهما كلفنا الأمر سنبقى نعمل على جميع الجهات لاسترجاع جثمانه ودفنه.

وعن ظروف العملية التي قام بها علاء قال والده أن العائلة لا تعرف شيئا سوى ما نشره الإعلام العبري عنها، مستذكرا أن علاء تعرض قبل أسبوعين من العملية للتنكيل من قبل جنود الاحتلال الذين اقتحموا المنطقة التي يسكن فيها لهدم منزل أبن عمه غسان، والذي كان نفذ عملية الطعن في المعهد الديني قبل عام.

ويتابع الوالد:" خلال اقتحام منزل غسان لهدمه تعرض له جنود الاحتلال وطلبوا منه رفع يده ولما رفض ذلك قاموا بضربه لم يتمكن بعدها من العمل لثلاث أيام بسبب الكسور والرضوض في ظهره ويديه ووجه".

وقال الوالد أن العائلة كلها، أبو جمل باتت مستهدفة في مدينة القدس المحتلة، وليس فقط أسرته وأبنائه، وذلك منذ تنفيذ اثنين من أبنائها عدي وغسان أبو جمل، العملية التي قتل فيها ثلاثة من الصهاينة.