Menu

مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

قاوم – القدس المحتلة - اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وانتشرت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح داخل باحات الأقصى وعند بواباته لتأمين اقتحامات المستوطنين، وذلك وسط قيود فرضتها على المصلين من الرجال والنساء.

وتأتي هذه الاقتحامات تزامنًا مع دعوات يهودية متطرفة لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى، ردًا على فتوى بعض الحاخامات اليهود بتحريم دخول المسجد.

وقال الناشط الإعلامي بمركز "كيوبرس" المختص في شؤون القدس والأقصى عزمي الدريني إن نحو 29 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته.

وأوضح أن المصلين والمرابطين الذين انتشروا في باحات الأقصى منذ الصباح لتلقي دروس العلم وقراءة القرآن تصدوا بهتافات التكبير والتهليل لاقتحامات المستوطنين.

وأضاف أن قوات الاحتلال المتمركزة على البوابات شددت من إجراءاتها على دخول المصلين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية بشكل استفزازي واحتجزتها قبيل الدخول للمسجد.

وأشار الدريني إلى أن شرطة الاحتلال تواصل منع عشرات النساء ضمن "القائمة الذهبية" من دخول المسجد الأقصى، بالإضافة إلى بعض الرجال، حيث يرابطون عند البوابات.

وكانت "منظمات الهيكل" المزعوم دعت أنصارها للمشاركة في أوسع اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك الأحد ردًا على فتوى بعض الحاخامات اليهود بتحريم دخول الأقصى.

ووزعت هذه المنظمات دعواتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع العبرية، وأكدت أن دعواتها لاقتحام الاقصى جاء لنسف فتوى الحاخامات، والتي تؤكد حرمة الاقتحامات للمسجد.

يذكر أن نحو 100 حاخام يهودي وقعوا على فتوى دينية تحريم دخول أي يهودي للمسجد لأقصى، محذرين اليهود من دخول المسجد.

وشملت فتوى التحريم عبارات شديدة اللهجة تحذر اليهود من دخول المسجد الأقصى، معتبرة أن كل مساحة المسجد الذي أطلقت عليه اسم "جبل الهيكل" “منطقة محرمة على اليهود، بحسب العقيدة اليهودية”.

وتأتي هذه الفتوى بعد تزايد عمليات الطعن التي برزت بشكل واضح خلال "انتفاضة القدس"، وأوقعت الجبهة الداخلية للاحتلال في حالة من الإرباك الكبير.