قاوم - وكالات/ عزّز جيش الاحتلال الصهيوني من تواجد قواته داخل المستوطنات المحاذية للسياج المحيط بقطاع غزة، وذلك تخوفاً من عمليات تسلل من القطاع، وكذلك في محاولة لزيادة الأمن الشخصي.
وانتشرت كتيبتان من لوائي المظليين وجولاني داخل المستوطنات المحاذية للقطاع، واتخذت مواقع تجمع لها، خشية تكرار ما حصل هذا الأسبوع من اجتياز العشرات من الفلسطينيين للسياج وسط القطاع، والهواجس التي اعترت مستوطني الغلاف في حينها.
ويخشى الجيش الصهيوني من انتقال المواجهات الدائرة بالضفة والقدس إلى قطاع غزة، في حين قالت مصادر عسكرية إن المعلومات تشير إلى عدم وجود نية لفصائل المقاومة لتوتير الأجواء والسعي لمواجهة جديدة.
وكان الجيش أخلى مواقعه داخل المستوطنات القريبة من القطاع واستبدلها بحماية خارجية قبل أشهر، وبقيت قواته بثلاث مستوطنات هي: "نتيف هعسراه" شمالي القطاع ، و"ناحال عوز" شرق غزة ، و"كيرم شالوم" شرق رفح.
وفي السياق، أصدر الجيش الصهيوني تعليماته لجنوده العاملين حول غزة بالتحلي بأعلى درجات ضبط النفس وعدم تكرار ما حدث في الأيام الأولى للمواجهات على سياج القطاع، حيث قتل الجيش أكثر من 7 فلسطينيين وجرح العشرات.
ويخشى الجيش من أن تؤدي كل هذه الخسائر في الأرواح إلى الدفع بفصائل المقاومة إلى الانزلاق لمواجهة جديدة مع الكيان.
ودعا الجيش جنوده إلى تبني سياسة "الاحتواء" إزاء التظاهرات وعدم إطلاق الرصاص بهدف القتل، طالما لم تتعرض حياتهم لخطر محقق، وطالما لم يروا مسلحين بين المتظاهرين، وكذلك زيادة استخدام وسائل منع التظاهرات كالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش امتنع عن الرد بعد إطلاق صاروخين من القطاع مؤخراً، وذلك بهدف عدم المساهمة بتفجر الأوضاع ومنح الوضع فرصة للهدوء. حسب زعمهم.