Menu

800 حالة إعتقال منذ مطلع اكتوبر الحالي

قـــــاوم / قسم المتابعة / أعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، عن قلقه للارتفاع غير المسبوق في اعتقال جيش الاحتلال للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وفي وغزة، وأراضي 1948، الذي وصل منذ مطلع تشرين الاول/ أكتوبر الجاري وحتى اليوم، إلى 800 حالة اعتقال، جميعهم من المدنيين العزل، ونصفهم تقريباً من الأطفال القصر.

وأوضح قراقع في مؤتمر صحفي في مركز الإعلام الحكومي اليوم الأربعاء، بالتعاون مع وزارة الصحة، ومؤسسة الحق، أن هناك استهداف واضح للأطفال، وأن ذلك يأتي بقرار من أعلى المستويات الرسمية في الكيان، ممثل بالحكومة اليمينية المتطرفة، التي شددت من خلال قانون رسمي برفع عقوبات ملقي الحجارة إلى مدة تصل إلى عشرين عاما، بهدف ردع الأجيال الناشئة، بالإضافة إلى جملة عقوبات تتمثل بمنع زيارة المحامين والأهل ورفع الغرامات وسحب هويات سكان القدس واستخدام الكلاب.

وكشف قراقع عن خطورة الاعتقالات التي تمت مؤخراً، خصوصاً من تم اعتقالهم بعد إطلاق النار عليهم أو الاعتداء عليهم خلال الاعتقال من قبل شرطة الاحتلال أو وحدات المستعربين، حتى أن بعض المعتقلين أطلقت النار عليهم من مسافة السفر، كما حصل في مواجهات حاجز "بيت ايل" قبل أيام مع الأسير الجريح محمد زيادة.

وأضاف قراقع "هناك 15 حالة لمعتقلين مصابين يقبعون حاليا في المستشفيات، كلها شاهد حي على جرائم حرب حقيقية ارتكبت بحقهم، وما حدث مع الطفل أحمد مناصرة عار على جبين المجتمع الدولي الصامت، علاوة على الشتم والتعذيب في المستوطنات ومراكز الشرطة، والذي يتم بعيدا عن أي رقابة".

وطالب بتشكيل لجنة تحقيق فورية ترأسها الأمم المتحدة للوقوف عند هذا الإجرام الممنهج ووضع حد لسياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال حاليا، مشيرا إلى ضرورة إحالة ملفات محددة الى محكمة الجنايات ودعوة وزارتي الصحة والعدل والنيابة العامة لتوثيق كل حالات الشهداء والمعتقلين، ودعوة كافة مؤسسات المجتمع المدني وعائلات المعتقلين والشهداء إلى بذل أقصى درجات التعاون، ومطالبة الصليب الأحمر بالقيام بدوره بشكل أكبر وتعزيز طواقمه وأطبائه، ودعوة منظمة الصحة العالمية لتحمل مسؤولياتها.

من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لوزارة الصحة أسامة النجار، أن وزارة الصحة تحاول أن تبذل كل أشكال التعاون مع كافة المؤسسات، وأن تكون على إطلاع ومتابعة دائمة لكل الأحداث والمستجدات، مشيرا إلى استشهاد 30 مواطنا وإصابة أكثر من 1500 خلال الهبة الأخيرة، ومن بين الشهداء سبعة أطفال قاصرين.

وأضاف "وزارة الصحة على اتصال دائم مع أكثر من 28 منظمة صحية دولية، وتم الاجتماع بها ومطالبتها بأن يكون لديها موقف واضح وصريح لما يقوم به الاحتلال، ووضع حد لهذه الجرائم اللاإنسانية واللاأخلاقية".

وبين النجار أن وزارة الصحة تقوم بتوثيق كل حالات الشهداء والجرحى بالمعلومات والصور، وأن هناك تقارير دقيقة يتم عملها توضح طبيعة الاستشهاد أو الإصابة والرصاص المستخدم والمسافات، وكل ما يترتب على ذلك.

وقال المدير العام لمؤسسة الحق شعوان جبارين، إن ما يتم في القدس وكافة المناطق في الضفة وغزة وأراضي 1948، هو عمليات إطلاق نار على المدنيين بهدف قتلهم، وإن ذلك مرتبط بأجندات مستقبلية تهدف الى إفراغ القدس من أهلها وتقسيم مقدساتها، وثني الشعب الفلسطيني عن الدفاع عن أرضه ووطنه.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي سبب الكارثة بما يدور حاليا في كافة مناطق وأراضي الشعب الفلسطيني، وأنه باحتلاله وإجرامه جعل هذه المنطقة كلها عنف ودموية.

وكشف جبارين عن تشكيل منظومة تعاون بين العديد من المؤسسات الحقوقية والوزارات والمؤسسات والهيئات المدنية والرسمية، لوضع حد لسياسة هدم المنازل، وسحب هويات أبناء القدس، والتي ترتبط بأجندات مستقبلية، هدفها التطهير العرقي.