Menu

زفاف معلق بقرار الاعتقال منذ ثلاث سنوات

قـــــاوم / قسم المتابعة / من ثلاث سنوات تنتظر الشابة سيما متولي إتمام زفافها لخطيبها " فادي حمد" من بلدة بيرزيت، إلا أن الاعتقالات المتكررة كانت تحول دون ذلك، واليوم كان تأجيل جديد لموعد الزفاف الذي كان مقرراً غدا الجمعة، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزل فادي واعتقلته واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وتقول سيما، "أتممت خطوبتي لفادي في فبراير عام 2013، مقررين الزواج بعد 7 أشهر، إلا أننا ننتظر منذ ذلك الحين".

وكان فادي قد اعتقل لدى قوات الاحتلال في 1952013، وحوّل للاعتقال الإداري، حيث قضى 26 شهراً، خاض خلالها إضراباً عن الطعام 62  يوماً ضمن إضراب الأسرى الإداريين".

وقبل أن تصل الفرحة إلى أوجها بعد الافراج عن فادي في آب الفائت، وبعد تحضيرات سيما لزفافها في 30 أغسطس جاء وقع اعتقاله من قبل أجهزة مخابرات الفلسطينية كالصاعقة على سيما وذوي فادي.

اعتقل فادي 38 يوماً لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حاولت العائلة مراراً استصدار قرار بالأفراج عنه لإتمام مراسم العرس دون جدوى، وهو ما دفعا إلى إتمام العرس رمزياً دون وجود العريس.

وفي الفترة السابقة وقبل عيد الأضحى المبارك أُفرج عن فادي من قِبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية ليسابق الزمن وخطيبته لإتمام زفافهما في الثاني من أكتوبر، حيث انتهوا من كل مستلزمات الزفاف شراء فستان العروس وبدلة العريس، وحجز القاعات لحفل الحناء ووليمة العرس وفرقة الإنشاد والدبكة وطبع دعوات الزفاف.

هذه الفرحة المنقوصة عادت لتتحول لحزن بإقدام قوات الاحتلال على اعتقال فادي قبل يومين فقط من موعد الزفاف، وتقول سيما: " تلقيت أتصالاً من فادي عند الساعة الثانية و النصف صباحاً أخبرني فيها أنه تم اعتقاله، وطلب مني أن أسامحه".

وأضافت: "فادي نقل بعد اعتقاله أمس لمركز تحقيق المسكوبية قبل أن يرفض ضابط الاعتقال عرض والد فادي بتأخير اعتقاله حتى إتمام الزفاف وبعدها يقوم بتسليم نفسه، وهو ما تقدم بهد المحامي بطلب لدى المحكمة بأن يتم الإفراج عنه ليومين فقط لإتمام مراسيم الزفاف".

وخلال المحكمة التي عقدت اليوم الخميس رفض المحامي الطلب بالإفراج عنه 48 ساعة على أن يتم تسليم نفسه بعدها، ومددت اعتقاله ثمانية أيام، وهو ما يعني تأجيل موعد الزفاف مرة أخرى .