Menu

تقدم صهيوني بمخططات التهويد في مساراتها الثلاث

قاوم – القدس المحتلة - أكد ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات والتراث بالمسجد الأقصى، اليوم الخميس، أن المسجد الأقصى المبارك أمام واقع خطير جداً، ويدلل بشكل واضح على أن المخططات الصهيونية التهويدية، بحق المسجد  الأقصى تصاعدت وتقدمت لدرجة كبيرة في مساراتها الثلاث.

وذكر بكيرات, أن المسار الأول هو الجغرافي والتاريخي، قائلاً:" نشاهد الأجواء اليوم في محيط الأقصى يوجد 70 كنيس يهودي، وفي هذا العام أقر بناء أثنين أخرين، يكلف مليون شيكل لكل واحد"، مضيفاً أن العدو الصهيوني يحاول تغير الرؤية البصرية للأقصى والقدس من خلال الاستيطان وتغيير المعالم فيهما.

وأوضح بكيرات أن الكيان الصهيوني يحاول أن يظهر في الجغرافيا الجديدة الرموز اليهودية فيها، لكي تحول المدينة من حيث المظهر إلى مدنية ذات طابع يهودي، وليست عربية، مبيناً أن ذلك يأتي بالتزامن مع العمل في المسار الثاني وهو تجفيف الوجود البشري العربي والفلسطيني، مستخدمةً أساليب عدة أبرزها الابعاد والاعتقال للمقدسين، بالمقابل تعمل على ضخ المزيد من اليهود والمستوطنين داخل مدينة القدس.

وبين أن ما يقوم فيه الصهاينة هو أمر ذات خطورة عالية جداً، موضحاً أن الصراع حالياً ليس فقط على المكان وإنما على الزمان أيضا، قائلاً:" المسار الثالث هو في المشهد الأمني الهصيوني الذي جعل المدينة في قبضته، وهو يسعي أيضا لإلغاء الوجود الرسمي كما حدث للوجود الفلسطيني عبر الاتفاقيات السابقة التي عقدت 1994م، ليتمكن من السيطرة الكاملة على الأقصى ومدينة القدس ليسهل عملية إدارتهم من جانبه".

واعتبر أن الخطوات الصهيونية اتجاه تجفيف الدور الأدنى هي خطوة خطيرة اتجاه تجفيف الدور العربي والإسلامي، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة أن يكون هناك موقفاً عربياً وإسلامياً وفلسطينياً حاسم اتجاه ما يجري بالقدس، بجانب موقف آخر للمنظمات الدولية وفي مقدمتها اليونسكو.