Menu

معاريف: المقاومة على أتم الجهوزية والاستعداد للمواجهة القادمة

قـــــاوم / قسم المتابعة / كشفت صحيفة "معاريف" الصهيونية عن تقديرات لفرقة غزة والأجهزة الأمنية في الجيش الصهيوني، يؤكدون فيها على أنّ المقاومة على أتمّ استعداداته للمواجهة القادمة.

ووفق تقرير نشرته الصحيفة العبرية فإنّ فرقة غزة في جيش الاحتلال أكّدت نية المقاومة تنفيذ عملية كبيرة في الجنوب.

وزعم التقرير أن المقاومة تقوم بتجهيز الأنفاق وتطلق الصواريخ التجريبية وتتدرب بشكل جيد للتعامل مع الاحتلال بشكل مختلف عن أي مواجهة سابقة بينهما.

وادعى التقرير أنّ المقاومة غير راضية عن نتائج المواجهة الأخيرة مع الاحتلال خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة صيف العام 2014، معللة ذلك بأنّ المقاومة تريد فك الحصار كاملا، وإزاحة الأزمة الاقتصادية عن غزة.

على صلةٍ بما سلف، قال مُحلل الشؤون العربيّة في موقع (WALLA ) الإخباريّ-الصهيوني، آفي يسخاروف إنّ المقاومة تخطط خلال المعركة المقبلة للانقضاض باتجاه المستوطنات، أو مواقع عسكرية، بهدف القضاء على عدد أكبر من الجنود والمستوطنين.

وأضاف قائلاً إنّه بالعين المجردة من الممكن رؤية ظاهرة جديدة تدور قريبًا جدًا من الحدود مع غزة، المزيد من المسلحي يتحركون على بعد مئات الأمتار من السياج الحدودي. وتابع: وجزء منهم يعملون في الجانب الآخر من الحدود في إطار النشاطات الأمنية الاعتيادية، بينما يتدرب آخرون في المعسكرات المقامة قريبًا جدًا من الحدود، كالموقع الذي أقيم على أرض مستوطنة دوغيت.

وأشار إلى أنّ هناك احتمالية لا يمكن استبعادها أنّ هذه التحركات تهدف لأن يألفها جيش الاحتلال رغمًا عنه، ووجودهم على بعد 300 متر من الحدود يمنحهم الفرصة للانقضاض المفاجئ إلى داخل المستوطنات حال اندلاع حرب أو تصعيد. وفي المقابل من الممكن أنْ يكون هدف تلك التدريبات، هو خلق حالة ردع أمام جيش الاحتلال على الحدود مع قطاع غزة.

وأقّر المُحلل بأنّه بات من الواضح أنّ المقاومة تدرب قواتها في الآونة الأخيرة، ليس فقط على إطلاق الصواريخ أو عمليات الكوماندوز الخاصة من البحر،  بل على خطط المشاة والقتال في المناطق المأهولة داخل المستوطنات، وذلك في إطار فصيل سريّ، بل حتى كتيبة. مُضافًا إلى ذك، أكد الكاتب على أنّ محاولات المقاومة لاقتحام مستوطنات حدثت بالفعل خلال الحرب الأخيرة، خلال الاقتحام الذي تمّ من البحر، وكذلك نية القيام بعملية كبيرة عبر الأنفاق التي حفرت بمنطقة كرم أبو سالم. وأضاف أنّه من المحتمل أن تقوم المقاومة بخطوة إضافية إلى الأمام وكجزء من عملية البدء بالحرب، وأنْ تحاول مباغتة الاحتلال بانقضاض العشرات من رجال المقاومة باتجاه السياج الحدودي وخطف جنود. وتساءل الكاتب هل هذا سيناريو خيالي؟ مشيرًا إلى أنه في إحدى التدريبات التي أجرتها المقاومة تمّ رصد أكثر من 100 مسلح سويةً، وهم يتدربون على الانقضاض والاقتحام، على حد قوله.

وتابع قائلاً إنّه بشكلٍ موازٍ  تواصل المقاومة التمسك بوسائل أخرى لتستخدمها في الحرب المقبلة: أعمال الكوماندوز، إنتاج مكثف لقذائف الهاون قصيرة المدى بما فيها ذات الرؤوس المتفجرة الكبيرة، وبالتأكيد مشروع الأنفاق، جميع ذلك يهدف بالأساس إلى خلق حالة ردع أمام جيش الاحتلال. وخلُص إلى القول: ولكن أيضًا ربما لتحقيق إنجاز كبير للحركة في المواجهة القادمة مع جيش الاحتلال، بعد معركة صيف العام 104، على حدّ تعبيره.

إلى ذلك، قال عضو الكنيست الصهيوني عومري بارليف، قائد وحدة (مطكال) النخبويّة سابقًا، قال إنّ حالة الردع الصهيوني دفنت بين الكثبان الرملية في غزة، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يعلون عاجزين عن الرد.

وأضاف بارليف في تصريحات لصحيفة "معاريف" العبرية إنّ نتنياهو ويعلون يدفنان رؤوسهما في الرمال وعجزا عن الرد، وحفر الأنفاق كما هو، وإطلاق الصواريخ مستمرة في السقوط في مستوطنات الجنوب والرد الصهيوني أصبح فاترًا باستهداف عقارات فارغة، وبعدها اكتفينا بقصف كثبان رملية، على حدّ تعبيره.

وزاد قائلاً إنّه كان يجب ربط اعمار غزة وفتحها على العالم الخارجي مقابل تجريدها من السلاح، لكن عجز يعلون ونتنياهو سيوصلنا إلى حرب جديدة ربمّا تكون أكثر صعوبة من سابقاتها. وخلُص بارليف إلى القول إنّ نتنياهو ويعلون كان يجب عليهما أخذ زمام المبادرة بعد الحرب الأخيرة .

من ناحيته، رأى الخبير الإستراتيجيّ الصهيوني، شلومو بروم، من مركز أبحاث الأمن القوميّ التابع لجامعة تل أبيب الصهيونية، رأى أنّ للاحتلال مصلحة حقيقية في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أنّ الوضع بقطاع غزّة هو قنبلة قابلة للتفجّر في أيّ لحظة .

وأضاف، مُلزمة بالعمل على تحسين الأوضاع في القطاع، ولكنّه عبّر عن شكوكه الكبيرة في أنّ حكومة نتنياهو الحاليّة معنية أوْ قادرة على حلّ المشاكل، وبالتالي فإنّه لا نيّة لديها بالتوصل إلى هدنةٍ طويلة الأمد، وأنْ تدفع ثمن ذلك، على حدّ تعبيره.

وقال أيضًا إنّ المُحاولات لتثبيت الهدنة ستستمر، ولكن من غير المؤكّد أنّها ستنجح، مُحذّرًا في الوقت نفسه من أنّ رفع سقف التوقعات لتحسين دراماتيكيّ في الأوضاع بالقطاع هو خطير للغاية، لأنّ الفشل في ذلك سيؤدّي لتأجيج الأوضاع في المنطقة، وسيزيد من احتمالات اندلاع المُواجهة المُقبلة، على حدّ تعبير الباحث الصهيوني .