Menu

تصاعد وتيرة التهويد والاستيطان بالقدس

قــــاوم / القدس المحتلة / أصدرت هيئة مقدسية، اليوم الثلاثاء، تقريراً شهرياً يرصد الانتهاكات الصهيونية خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، من حيث تصاعد وتيرة التهويد والاستيطان والهدم في مدينة القدس المحتلة ومحيطها.

ولفتت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" في تقريرها، إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على وضع مخطط استيطاني كبير في "حي المغاربة" في البلدة القديمة بملايين الشواقل، وذلك لتنظيم الوضع القانوني لهذه العقارات التي لم يحسم أمرها منذ عام 1967.

ويتضمّن المخطط بناء فندق وموقف للسيارات تحت الأرض، وبناء برج لمصعدين كهربائيين كبيرين يوصلان إلى ساحة حائط البراق والحي اليهودي ومقاه ومراكز تجارية وسياحية.

وبحسب التقرير، فقد استولت "سلطة الطبيعة الصهيونية" الشهر الماضي، على قطعة أرض ملاصقة لمقبرة "باب الرحمة" ولسور المسجد الأقصى من الجهة الشرقية، فضلا عن مصادرة أرضا تعود ملكيتها لعائلتي "الحسيني والأنصاري" والتي تبلغ مساحتها أكثر من 7 دونمات.

ويخطط الاحتلال إلى بناء قلعة ضخمة مقابل حائط البراق، حيث سيتم تنفيذه من خلال ما يسمى بـ"صندوق ميراث حائط المبكى" بمساحة تصل إلى 1505 أمتار مربعة، وسيتألف المبنى من طابقين يصل ارتفاع كل واحد منها إلى 470 مترا، ويشمل غرف تدريس، وغرف خاصة لعرض تاريخ حائط البراق أمام الزوار.

وأوضح التقرير أنه تم الكشف عن قيام جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية بتقديم مخطط هندسي لـ "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" بهدف إصدار تراخيص بناية لإقامة مبنى استيطاني جديد في حي "بطن الهوى" في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بالقرب من البؤرة الاستيطانية "بيت يونتان" التي بنيت عام 2004.

ولفت إلى أن بلدية الاحتلال قررت إقامة "حديقة مؤقتة" لمدة خمسة أعوام، على مساحة حوالي 1300 دونم على سفح جبل المشارف في القدس الشرقية بين بلدتي الطور والعيسوية، مع العلم بوجود أراض فلسطينية خاصة في تلك المنطقة، وأخرى تابعة للجامعة العبرية ولمستشفى "أوغستا فكتوريا" أو "المطّلع".

واستمرت حكومة الاحتلال في بناء المئات من الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة، حيث تم البدء في بناء مشروع سكني في "حي رمات" في مستوطنة "جبعات زئيف" يتضمن إقامة 370 وحدة سكنية كان قد تم الاعلان عنها سابقا، إضافة إلى استمرار البناء في كل من مستوطنات "بسغات زئيف، موديعين هار حوماة، النبي يعقوب، أريئيل".

من جهة أخرى، حوّلت سلطات الاحتلال مسجدا في قلعة النبي داوود بالقدس المحتلة إلى كنيس يهودي، وآخر إلى مزار سياحي، وذلك ضمن سياسة التهويد والاستيطان في البلدة القديمة.

وذكرت "الهيئة الاسلامية المسيحية" في تقريرها، أن حكومة الاحتلال تمضي قدما بتنفيذ مخططها المعروف باسم (E1)، حيث قامت قوات الاحتلال بعملية تهجير قصري لعدد من "بدو الجهالين" وهدم منشآت في 4 تجمعات تعود لـ 20 عائلة وهي الخان الأحمر، وادي سنسيل، بير مسكوب وبدو الزعيم، شرق القدس.

كما هدمت جرافات الاحتلال بناية تجارية مكونة من 3 طوابق، تصل مساحتها الإجمالية إلى 220 مترا مربعا، وتعود ملكيتها للمواطن مازن أبو دياب في المنطقة الصناعية "عطروت" شمال مدينة القدس.

وهدمت آليات الاحتلال منزلين سكنيين في بلدة جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس، وتعود ملكيتهما للشقيقين محمد وخالد العباسي، وذلك بحجة البناء بدون ترخيص، وتبلغ مساحة الشقة الأولى 140 مترا مربعا، والثانية 120 مترا مربعا.

وأضاف تقرير الهيئة أن آليات بلدية الاحتلال هدمت بناية سكنية قيد الانشاء في حي واد الجوز بمدينة القدس بحجة البناء دون ترخيص، وتعود ملكيتها لعائلتي طوطح والتوتنجي مكونة من 3 طوابق (6 شقق سكنية)، مساحة كل طابق 180 مترا مربّعا.

كما هدمت الآليات 6 منشآت تجارية تقع على المدخل الرئيسي لبلدة العيزرية والمُقابلة لمدخل مستوطنة "معاليه أدوميم".

وأصدرت بلدية الاحتلال قررا بهدم مسجد "القعقاع" في حي عين اللوزة بسلوان في القدس المحتلة، بحجة البناء غير المرخص وعدم الإلتزام بدفع المخالفات المفروضة على بناء المسجد.