Menu

مراقبون فلسطينيون يحذرون من دخول الاحتلال حربا جديدة ضد الأقصى

قاوم/حذّر مراقبون فلسطينيون من انحدار المشهد السياسي في المسجد الأقصى إلى أدنى مستوياته؛ وذلك عقب انفراد الاحتلال الصهيوني في إحكام سيطرته على المسجد.


ويتحكم الاحتلال بشكل ملحوظ مؤخرًا في حركة الداخلين إلى الأقصى، وانتهاك السيادة الأردنية فيه من خلال ملاحقته لحراس وموظفي الأوقاف الإسلامية، والتضييق عليهم، واعتقالهم في أغلب الأحيان.


وفي تطور خطير، اشترطت عناصر الاحتلال على الرجال الداخلين إلى المسجد الأقصى تسليم بطاقات الهوية، وعدم البقاء بداخله لفترة طويلة، وقالت إنه في حال تأخروا عن الوقت المسموح به من طرف الاحتلال فإنه سيتم تحويل بطاقات الهوية إلى مركز "القشلة" للتحقيق معهم، ومعاقبتهم، وربما توقيفهم لساعات أو إبعادهم عن المسجد الأقصى.


ورأى مراقبون في إجراءات الاحتلال في الأيام الثلاثة الأخيرة، تصعيدًا بحق الأقصى والمصلين فيه، لم يعد يقتصر على مناسبة دينية أو عيد بعينه؛ إنما بات ديدنًا معمولا به كلما راق له ذلك، ونبهوا لخطر منع معظم النساء وعرقلة الرجال من الدخول للمسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، وفق "كيو برس".


ومن ناحيته قال الدكتور جمال عمرو إن المسجد الأقصى أمام سيناريو خطير جدا، وإن الاحتلال بات يتقدم في إجراءاته تجاه المسجد الأقصى نحو الأمام، ولا ينتظر مناسبة حتى يصعّدها.


ولفت عمرو إلى أن الاحتلال حقق أهدافا كان قد وضعها له في السابق، ومن هذه الأهداف السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى بشكل يومي، وإتاحة المجال أمامهم لأداء طقوس تلمودية فيه بشكل علني، ثم الانتقال إلى مرحلة الدعم الحكومي للمستوطنين.


وقال إن إجراءات الاحتلال في الوقت الراهن تشبه تلك التي سبقت تقسيم المسجد الإبراهيمي في الخليل، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسير بنا نحو الهاوية والحرب الطائفية، موضحا أن منع المصلين من دخول الأقصى ما هو إلا مقدمة لما سيحصل في موسم الأعياد القادم.



وناشد عمرو العرب والمسلمين في العالم اتخاذ خطوات جادة وحاسمة تردع المؤسسة الصهيونية عن مخططاتها نحو المسجد الأقصى، داعيا إلى ملاحقة الاحتلال دوليا على جرائمه في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.



ويشار إلى أن قوات الاحتلال صعّدت في الآونة الأخيرة من إجراءاتها القمعية والتعسفية بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه، ومنعت النساء من دخوله، واحتجزت بطاقات الهوية للرجال، وسمحت لأعداد كبيرة من المستوطنين باقتحامه، وحولت محيطه إلى ثكنة عسكرية.