Menu

التعليم بالأونروا متوقف حتى إشعار أخر

قـــــاوم / قسم المتابعة /  للوم الثاني على التوالي شهدت مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة تعليقًا لدوام الطلبة في المدارس، الذين عادوا إلى منازلهم احتجاجاً على استمرار قرار المفوض العام بخصوص زيادة عدد الطلبة في الفصول ما يؤثر على المسيرة التعليمية.

وجاء تعليق الدوام هذا اليوم بقرار من مجلس أولياء الأمور في مدارس الوكالة الدولية احتجاجًا على التشكيلات المدرسية، وقد أكد مسئولين ان المسيرة التعليمية ستكون في خطر كبير إذا مرر القرار منها عدم قدرة المدرس على تحمل أعباء 50طالب في الفصل إضافة إلى منع حق التعليم لمدرسين جدد وإيقاف عدد من المدرسين في ساحات المدرسة.

وقد قالت نائب رئيس اتحاد الموظفين العرب في الأونروا د. آمال البطش: "إن الإضراب والاعتصام عن التدريس في ساحات مدارس الأونروا لا زال مستمر ولن يتوقف إلا بحل الأزمة من جذورها ووقف قرار المفوض العام الجديد بزيادة عدد الطلبة في الفصل الواحد".

وأوضحت البطشاليوم الثلاثاء، أن الزيادة في الفصل عن العدد الطبيعي البالغ 37 أو 39 طالب يعني أن 250 مدرس أصبحوا في الساحات بلا فصول وسيتم استخدامهم بتدريس مواد علمية ليست من تخصصهم وهذا قد يؤثر على المستوى التعليمي للطلبة، إضافة إلى أن 22 ألف متقدم لوظيفة مدرس لن يتم استيعاب أحد منهم.

وأكدت، أن اتحاد الموظفين يدعم ويساند الخطوات التي اتخذها المجلس المركزي لأولياء الأمور في مدارس الأونروا بعدم بدء العام الدراسي حتى تنتهي الأزمة من جذورها، قائلة: "المجلس المركزي قال لنا: "لن نسمح لأطفالنا أن يكونوا كـ(علب السردين) ولن يلتحقوا بمقاعدهم الدراسية إلا بعد انتهاء المشكلة".

وعن إمكانية بدء العام الدراسي والخوض بالإضراب والاعتصامات خلال العام ذاته قالت: "إذا التحق الطلبة في مقاعدهم الدراسية يعني الأزمة جمدت لذلك نحن نريد حلول جذرية تنهي المشكلة وتؤسس لمرحلة جديدة تساعد اللاجئين وليست لتعاقبهم".

وأشارت إلى أن المفوض العام للأونروا طلب منهم تأجيل الإضرابات ومناقشة الأمور في بعد، مشددة على أن المفوض لو أراد أن يوقف قراره القاضي بزيادة عدد الطلبة لاتخذه فوراً لكنه لن يتراجع إلا إذا استمر الضغط عليه.

وبينت د. البطش، أن الأونروا اتخذت قرار بتجميد الإجازة دون راتب وهذا يشعرنا بالقلق لأن المفوض سيعيد استخدام القانون في الحالات الاستثنائية الضرورية ونحن لازلنا نعيش الأزمة المالية ما يعني أن المشكلة ستعود وقرار سيفعل خلال الأشهر القادمة خاصة مع بداية العام القادم 2016.

وطالبت د. البطش، مدراء المناطق التعليمية في الوكالة والمدرسين لعدم الالتزام بالتنقلات المدرسية حتى يتم التراجع عن قرار المفوض العام وحل الإشكالية من جذورها.

وكانت وكالة "أونروا" قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، عن افتتاح العام الدراسي في موعده (الإثنين القادم) بعد أسابيع من تحذيرات أطلقتها عن إمكانية تأجيله بسبب وجود عجز مالي بقيمة 101 مليون دولار في ميزانيتها، بعد أن حصلت خلال الأسبوع الماضي على مبالغ مالية وصلت لـ 78.9 مليون دولار.