Menu

توثيق 9 اعتداءات للمستوطنين على أطفال منذ مطلع العام

قاوم/وثقت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين" تعرّض تسعة أطفال مقدسيين لاعتداءات المستوطنين، منذ بداية العام الجاري.

ومن الحالات التي وثقتها الحركة ونشرتها في بيانٍ لها عمّمته الطفلان الشقيقان محمد وفداء أبو وهدان (13، و11 عاما) من قرية سلوان، اللذان تعرضا لاعتداء من مجموعة من المستوطنين في التاسع من حزيران (يونيو) الجاري عندما كانا في طريقهما إلى المسجد الأقصى.

وقال الطفل محمد أبو وهدان، في إفادته للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إنه خرج وشقيقته فداء في ذلك اليوم للمشاركة في مخيم صيفي يقام في المسجد الأقصى، حيث سلكا طريق باب المغاربة، فهاجمهما فتيةٌ مستوطنون واعتدوا عليه وعلى أخته.

وأشار إلى أن أفراد عائلته يتعرضون بشكل متكرر لاعتداءات المستوطنين وحراسهم بسبب قرب منزلهم من باب المغاربة، مشيرًا إلى تعرّض شقيقته إسراء (16 عاما) إلى اعتداء من أحد حراس المستوطنين في الرابع من الشهر الماضي، وذلك برشّ غاز الفلفل على وجهها خلال مرورها من حارة الشرفة بالبلدة القديمة برفقة شقيقها أحمد (9 سنوات)، بعد أن احتجت على عدد من المستوطنين الذين قاموا بقذف كرة نحوها بشكل متعمد.

أما الطفل معتز أبو دياب (13 عاما) من حي عين اللوزة في بلدة سلوان، فقد تعرض للضرب أثناء توجهه للمدرسة من حارس مستوطنة في الحادي عشر من الشهر الماضي، وقال: "إن الطريق التي يسلكها للوصول لمدرسته تمر بالقرب من مستوطنة "بيت يونتان"، وفي ذلك اليوم هاجمه حارس المستوطنة الذي كان يحمل مسدساً، واعتدى عليه بالضرب في مختلف أنحاء جسده بشكل مفاجئ.

وأضاف إن ثلاثة جنود صهاينة حضروا، وأبعدوا حارس المستوطنة عنه، وطلب منه أحدهم الاتصال بأهله حتى يحضروا شهادة الميلاد الخاصة به، وقال: "لم ينتظر الجنود حتى يحضر أهلي شهادة الميلاد، وقاموا بتكبيل يديّ إلى الأمام، ودفعوني إلى داخل الجيب، واقتادوني لمركز الشرطة في شارع صلاح الدين"، مشيرًا إلى أنه تعرض للضرب على رأسه من أحد الجنود أثناء نقله بالجيب.

خضع الطفل أبو دياب للتحقيق في المركز وهو مكبل اليدين، وتم تهديده بالسجن إذا لم يعترف برشقه للحجارة على سيارة تابعة لمستوطنين داخل مستوطنة "بيت يونتان"، وعندما رفض الاعتراف على ما لم يقم به، ضربه المحقق بقوة على الطاولة وصرخ في وجهه، ما أثار الخوف في نفسه، وتم الإفراج عنه شرطَ الحبس المنزلي لمدة 5 أيام، حسب أقواله.

ووثقت الحركة حالة الطفلين راضي الددو (14 عاما) ومحمد عسيلة (14 عاما) من البلدة القديمة بالقدس، اللذين تعرضا لاعتداء من مستوطن في الثاني والعشرين من شهر نيسان الماضي.

وقال الطفل الددو "إنه كان يقود دراجته الهوائية وصديقه محمد يجلس خلفه، في طريق البرقوق بالقدس القديمة، عندما دفعهما مستوطن ولاذ بالفرار، ما أدى لسقوطهما أرضا وإصابتهما بجروح ورضوض تم علاجها في مستشفى المقاصد في الطور".

وثقت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" في فلسطين تعرّض تسعة أطفال مقدسيين لاعتداءات المستوطنين، منذ بداية العام الجاري، فيما أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، في تقاريره، إلى أنه وثق 139 اعتداء من قبل المستوطنين منذ بداية عام 2014 وحتى الآن في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.